تعهد إعلان الدول العربية، بوضع حد نهائي للانقسام العربي وإجراء مصالحة شاملة بإيجاد حلول لأزمة الأوضاع الدقيقة والحرجة التي تمر بها. وألقى نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله بيان إعلان الكويت للقمة العربية المقامة في الكويت، جاء في نص البيان: * نحن قادة الدول العربية، المجتمعين في الدورة ال25 على مستوى القمة في الكويت، التي كرست أعمالها لتعزيز التضامن العربي لتحقيق نهضة عربية شاملة، نؤكد التزامنا بما ورد في ميثاق جامعة الدول العربية، الرامية لتوطيد العلاقات «العربية العربية»، للارتقاء بأوضاع الأمة العربية، وتعزيز مكانتها وإعلاء دورها على الصعيد الإنساني. نتعهد بإيجاد حلول لأزمة الأوضاع الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العربي، بما يحقق مصالح الشعوب، ويؤكد قدرتها على تجاوز الصعوبات السياسية والأمنية، وبناء نموذج وطني تتعايش فيه كل مكونات شعوبها، على أسس العيش المشترك والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية. ونعلن عزمنا على إرساء أفضل العلاقات بين الدول الشقيقة، عبر تقليل الفجوة بينها على قاعدة التضامن العربي، بوصفه السبيل الأمثل لتحقيق مصالح الشعوب العربية، ووضع حد نهائي للانقسام العربي وإجراء مصالحة شاملة. بناء مؤسسات فعالة، تكون قادرة على تثبيت السلم الأهلي وإحداث التحولات العميقة في المجتمع التي تؤدي للنمو بالدولة، مع حرصنا الكامل على وحدة تراب الدول العربية، وتمكين قدرة الدول العربية من مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها. * إننا مجددا نؤكد أن القضية الفلسطينية تظل القضية المركزية لشعوب أمتنا، ونكرس كافة الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية في حدود الرابع من يونيو 1967، وفي إطار قرارات وبيانات الاتحاد الأوروبي، خصوصا بيان بروكسل، ندعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته لحل الصراع العربي الإسرائيلي بكافة جوانبه، وتحقيق السلام العادل والشامل وفق حل الدولتين. رفض يهودية الدولة * نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تعثر عملية السلام وتهديد الأمن الإقليمي، ونرفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وتغيير وضع القدس الديموغرافي ونعتبرها تحديا للقرارات الدولية. ندين انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى ونزع الولاية الأردنية عنه، وندعو اليونيسكو والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياتهم في هذا الشأن. بطلان النشاط الاستيطاني وعدم شرعيته، ونطالب بتنفيذ القرار رقم 497 لسنة 1981م، الذي يقضي بعدم شرعية الاستيطان، وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة. نثمن جهود «أبومازن» لإقرار المصالحة الفلسطينية، والالتزام بوحدة القرار والتمثيل الفلسطينية، والمصالحة هي الضمانة الوحيدة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني. نعبر عن شكرنا لمصر، لرعايتها المتواصلة واستمرار جهودها الحثيثة لإقرار المصالحة. * ندعم مطالب سوريا العادلة في حقها في استعادة الجولان العربي كاملة، إلى خط 4 يونيو، ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قراراته في هذا الصدد، ونرفض كل إجراءات الاحتلال التي تهدف لتغيير الوضع الديموجرافي، ونعتبر احتلال الجولان تهديدا للسلم والأمن في العالم. ندعم الجمهورية اللبنانية بكل ما يتضمن استقرار لبنان، كما ندعم لبنان في مطالبتها بتنفيذ قرارات الأممالمتحدة، لوضع حد نهائي للانتهاكات الإسرائيلية لأراضيها. الجيش اللبناني * نشيد بالجيش اللبناني في صون السلم الأعلى، وسنعمل على تمكينه من القيام بمهامه، ونحيي صمود لبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. تأييدنا التام لمطالب الشعب السوري في العدل والمساواة، وإقامة نظام ديمقراطي دون إقصاء أو تمييز، كما نؤكد على دعمنا للائتلاف السوري المعارض. * نطالب النظام السوري بالوقف الفوري لأي انتهاك ووقف القتل الجماعي ضد الشعب الأعزل، بما في ذلك استخدامه للأسلحة المحرمة دوليا، وندعو دول العالم لوقف حمام الدم في سوريا وإيجاد حل سياسي في سوريا، وفقا لبيان جنيف 1 بما يكفل المحافظة على استقلال سوريا وسلامتها، كما ندعو المجتمع الدولي لوضع حد نهائي للحرب الدائرة والاقتتال. * نشيد بجهود الأمير صباح الجابر الصباح، لتخفيف معاناة الشعب السوري والدعم المادي والسخي الذي قدم، كما نشيد بالحرص الذي يبديه بالأزمة. نرفض النيل من استقرار اليمن ووحدة أراضيها، ونرحب بنتائج المؤتمر الوطني باليمن ورفض أي تدخل في الشؤون الداخلية ونتمنى قيام نظام على الحكم الرشيد. دعم القيادة السياسية اليمنية، في جهود التصدي لأعمال العنف ودعم اليمن في حربها على الإرهاب. سيادة الإمارات على الجزر * سيادة الإمارات على جزرها الثلاث «طنب الكبرى والصغرى وجزيرة موسى»، وندعو إيران للاستجابة لمبادرة الإمارات بإيجاد حل سلمي من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. التضامن الكامل مع السودان ودعم استقلاله ووحدة أراضيه، ونرفض التدخل في شؤونه الداخلية وتنفيذ التعهدات الدولية بينه وبين جنوب السودان، وندعو المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته المالية للسودان لسد العجز. * نرحب بالتحسن المطرد في عملية التحسن السياسي والأمني في الصومال، وندين الأعمال الإرهابية التي يمارسها تنظيم الشباب ضد الشعب الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي، وندعو الجميع لتقديم الدعم للحكومة الصومالية. حرصنا على وحدة أراضي جزر القمر المتحدة وسلامة أراضيها وسلامتها الوطنية، ورفضنا للاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوت. * نرحب بالاتفاق الموقع بين جيبوتي وإرتيريا برعاية قطر لتعزيز العلاقات بين البلدين، ونرفض الاعتداء على الأراضي الجيبوتية. الإيمان الراسخ بالعيش المشترك مع دول الجوار على أسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأعمال مبادئ الأممالمتحدة والقانون الدولي المتعلقة بوحدة التراب الوطني. * إخلاء المنطقة من النووي إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وندعو لإنهاء سباق التسلح النووي، وندعو لعقد المؤتمر الدولي تجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وضرورة انضمام إسرائيل لمعاهدة حظر الانتشار النووي بتوقيعها عليها. إدانة الإرهاب * نؤكد إدانتنا للإرهاب بكل أشكاله وصوره، ونعتبره عملا إجراميا، وندعو للعمل الجاد لتجفيف منابعه الفكرية والمادية، ونرفض عمليات الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية ونطالب بوقف كافة أشكال النشر الإعلامي التي تحض على الكراهية أو القتل أو النيل من المعتقدات. * التضامن العربي، واعتماد العلاقات الاقتصادية كركيزة، بما يضمن تحويلها إلى اقتصاديات تنافسية وتطويرها. التزامنا على ضمان استدامة النمو الاقتصادي ومصادره، من خلال إعطاء أولوية تنمية صناعية، بما في ذلك توسيع مشاركة المرأة في القوى العاملة. نطالب المؤسسات المعنية في الحكومات العربية بالعمل على زيادة التبادل التجاري، خصوصا فيما يتعلق بمنطقة التبادل التجاري الحرة، وصولا إلى السوق العربية الموحدة وخفض تكاليف المعاملات وإنهاء البيروقراطية في التعامل التجاري. * نطالب الجهات المعنية بارتقاء بالعملية التعليمية لأداء الرسالة المرجوة وتطوير مناهج التعليم، خصوصا العلمية بما يواكب التطورات التقنية في العالم لتحقيق النهضة العلمية الشاملة. الإصلاح المؤسسي والهيكلي لمنظومة العمل العربي المشترك، وتطوير آلية عمل الجامعة لعقد قمم نوعية، تعنى بالنظر في الحاجات الملحة وتكريس أعمالها لبحثها ووضع الحلول الناجحة لها، خصوصا في قضايا المرأة والشباب والطفولة وحقوق الإنسان.