تعليمنا الذي أترك لكم الخيار في وصفه والذي ينتهي بانتهاء فترة الاختبارات ويمحى من الذاكرة كالكتابة على الماء، يحتاج إلى إعادة هيكلة وتطوير بحيث يتم التركيز على التطبيق أكثر من الشرح «والبربرة» التي لم تفدنا بشيء وأنا هنا لا أضع اللوم على المعلمين فهم في الغالب مساكين مثلنا لا يطبقون إلا ما يملى عليهم وما إلى ذلك. دوما أتخيل كيف كان سيكون تعليمنا لو تركز على التطبيقات الحياتية والعملية التي تساعد على ترسيخ المادة والفكرة العلمية في أذهاننا، لو كانت كذلك فبالتأكيد سيكون تعليمنا أفضل وليس كلاما وقواعد مكتوبة نقرؤها، بل في كثير من الأحيان لا نفقه منها شيئا!! «المخ» العربي هو الأفضل في العالم ويشهد على ذلك «الجنون» الذي نراه في أفعال شبابنا في المواقف الترفيهية والدهاء والتخطيط الذي يخطف اهتماماتنا، لو تم استثمار هذه القدرات والعقليات في مجال يفيد مجتمعنا العربي ويحبه هؤلاء الشباب لكنا فعلاً من أوائل الأمم المتقدمة في الصناعات وباقيِ الاتجاهات إن لم نكن الأولين في ذلك. جل ما نحتاجه هو محاولة القرب من عقلية الطالب الطفل قبل الشاب وتبسيط العلوم والدراسات لإيصالها إليه بطرق مثالية كورش العمل والتي يمضي وقتها ممتعا إضافة إلى ترسيخ المراد ترسيخه من فكرة علمية تبقى في عقله أبد الدهر كالنقش على الحجر. واثق وكلي ثقة بنهضة مجتمعنا العربي في شتى المجالات ولكن فقط بتقريب فئات المجتمع وطبقاته من بعضها الصغير بالكبير والغني بالفقير وتوحد كلمتهم نحو النهضة التعليمية التي نحتاجها.