تشهد القاهرة اليوم وغدا انطلاق فعاليات الدورة ال23 للمؤتمر الإسلامي الدولي الذي تنظمه وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ويحمل عنوان «خطورة الفكر التكفيري ومواجهة فوضى الفتاوى»، بحضور الرئيس المصري المستشار عدلي منصور ومشاركة عدد من الدول الإسلامية والأوروبية. وأوضح وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد جمعة، أنه جرى توجيه الدعوة إلى 377 وزارة وهيئة ومؤسسة على مستوى العالم وأن الدعوات تشمل جميع الدول العربية والإسلامية عدا قطر وتركيا، لإضرارهما بأمن مصر، مؤكدا أن مشاركة المملكة في المؤتمر ستثري فعالياته، لافتا إلى أن المواقف والعلاقات مع الشعوب هي علاقات مع أمة واحدة لا يمكن أن تتخذ شكلا عدائيا كما تقوم به بعض الدول، وأضاف أن المؤتمر سيعقد وسط القاهرة للتأكيد على تمتع مصر بالأمان وانحسار الإرهاب، وأشار جمعة إلى أن الفكر التكفيري والفتوى بدون علم يمثلان خطورة على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية، مضيفا أن المؤتمر يهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى كثير من الشباب والجماعات المتطرفة التي اتخذت من تكفير الآخر أو تخوينه أو اتهامه في دينه أو وطنيته وسيلة للتخريب والإفساد في الأرض، آملا أن يقدم المؤتمر حلولا جذرية تسهم في القضاء على الفكر التكفيري وفوضى الفتاوى التي تضر بالمصالح الوطنية للدول.