قاسمت الجرذان، أهالي عنيزة في حياتهم ومعيشتهم، في وقت رفض الأهالي الخطوة التي بدأتها الجهات المعنية بتشكيل لجان، مؤكدين أن اللجان لن تخرج بتوصيات عاجلة، وإن خرجت فلن تنفذ التوصيات، وإن نفذت فلن تنفذ على وجه السرعة. وأكدوا أن الأمر كان يجب ألا يتوسع إلى لجان، لأن الحل معروف -حسب قولهم- في تكثيف عمليات المكافحة والرش والتي يمكن أن تؤتي ثمارها ليتخلصوا سريعا من هذه الجرذان التي أزعجتهم كثيرا، لكن تحويل القضية إلى لجان فلن يفيد إلا بتطويل أمد المشكلة. وأشاروا إلى أن القوارض لم تعد تشكل مصدرا يسيء للصحة فقط، بل تجاوز الأمر ذلك بأن أصبحت مصدر فزع للجميع، وإيذائهم، بعدما انتشرت بشكل تحولت خلاله إلى الشغل الشاغل للكثيرين من الأهالي. يقول يوسف الرويضان أصبحت الجرذان تشاركنا في المسكن وتزاحمنا في حياتنا، وتهدد صحتنا وتجاوزت ذلك كله إلى أن أصبحت مصدر إزعاج وفزع لأفراد الأسرة وعلى وجه الخصوص الأطفال، مضيفا: لقد باتت تتنقل بين المساكن عبر تمديدات الصرف الصحي لتصل إلى كل منزل ومسكن لتشكل خطرا على البيئة والمجتمع. ويزعم ناصر السالم أن بعض الجرذان تنتقم من الأهالي إذا ما حاولوا مكافحتها، مشيرا إلى أنها تهاجم كل من يقف أمامها، والبعض يتداول حقدها بالانتقام ممن يكافحها أو يقتلها، بأن تقضم مجاري التصريف، لتتحول المنازل إلى تسربات لتنفذ من خلالها إلى داخل المنازل، مضيفا: هل نكتف أيادينا لتعتدي على أطفالنا بشكل مباشر، أم تسارع الجهات المختصة بالتدخل لحسم الأمر. ويرى أحمد الحمود أن البلدية عليها انخاذ الإجراءت الكفيلة لمنع هذه الجرذان من التجول بحرية في الأحياء، والمشاركة مع مصلحة المياه والصرف الصحي للحيلولة دون الدخول للمساكن، مبينا أنه يمكن تنفيذ حملة توعية للمواطنين لوضع التدابير والحلول المناسبة للقضاء عليها ووضع الحلول الملائمة لعدم تسربها للمنازل. وكان المجلس البلدي بمحافظة عنيزة تبنى إقرار لجنة لدراسة ظاهرة انتشار القوارض المؤذية بالمحافظة، وما تسببه من أضرار على صحة المواطنين، إذ عقدت اللجنة أول اجتماعاتها، وبناء على توجيهات محافظ عنيزة فهد السليم تم تحديد مندوبين من قبل الجهات ذات العلاقة وهي البلدية والقطاع الصحي والزراعي وفرع المياه بالمحافظة بالإضافة لعضو من المجلس البلدي لدراسة الموضوع والخروج بالتوصيات المناسبة للقضاء على هذه القوارض. وتضمن محضر اللجنة في اجتماعها الأول أن تقوم كل جهة بكتابة تقرير عن أسباب انتشار القوارض وطرق مكافحتها لكي تستكمل اللجنة الدراسة لإيجاد الحلول المناسبة لذلك. على الجانب الآخر أوضح مصدر مختص بخدمة المجتمع في بلدية عنيزة أن البلدية من خلال سعيها للحفاظ على صحة البيئة تقوم بين فترة وأخرى برش المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات والقوارض من خلال برامج متعددة تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة.