نالت 3 فتيات سعوديات إعجاب حضور فعاليات المركز الدولي لفنون الطهي في دبي والذي أقيم وسط مشاركة من مختلف بلدان العالم، من خلال أطباقهن التي لاقت استحسان لجان التحكيم. وأشاد ياسر جاد رئيس جمعية الطهاة السعوديين والذي يعد أحد أبرز الشخصيات المتخصصة في هذا القطاع والحاضرة للفعالية، بجهد الشابات السعوديات قائلا «قدمن على مائدة الطعام الكبرى التي شارك فيها الأساتذة والطلاب، عملا جيدا ومميزا، وإذا ما وجدن الفرصة للدراسة بشكل علمي وممنهج فإنهن قادرات على منافسة أكبر الطهاة في سوق العمل»، وأضاف «احتكاكهن بخبرات وثقافات متنوعة من الطهاة والطلاب أيضا، سيساعدهن في إضافة مهارات وأذواق متعددة إلى قدراتهن، خاصة أن الفرصة لتوسع هذا المجال مواتية في المنطقة، وذلك بفعل الزيادة المطردة في عدد السكان، وخاصة في وجود الشغف العالمي لمعرفة ثقافتنا وما يتعلق بالغذاء على وجه التحديد، حيث عندما تذهب إلى المراكز التجارية والفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي، فإنك قد تجد المطاعم التي تقدم لك أنواعا المأكولات العالمية عدا الخليجية نفسها، ويمكن تجاوز ذلك بتعزيز نشر ثقافة هذه المهنة، فقد كان الإقبال على هذه الحرفة من قبل الشباب يتم على استحياء قبل 10 سنوات ثم بدأ فعليا قبل نحو 5 سنوات واليوم أصبح واضحا للعيان»، وأتمنى أن يأتي من يضع يده بيدي لننشئ مركزا مماثلا في هذا المجال، نخرّج منه أفضل المتخصصين من الطهاة الذين يقدمون المأكولات التي تمزج بين كونها شهية وصحية». وفي السياق ذاته، قالت غيداء باشميل إحدى الطالبات السعوديات في المركز «طموحي إقامة مركز مماثل يلبي الطلب، ويغطي الاحتياج في المملكة حيث لدينا الكثير من الأطباق والمأكولات الجيدة لكنها لا تتعدى وجودها على السفرة المنزلية»، وأضافت «أتينا لنأخذ التجربة ونتعلم هذه التقنية الجديدة في الطهي، فثقافة دراسة الطبخ بدأت تدخل مجتمعنا، إلا أن الأهالي لا يزالون يطالبون الفتاة بدراسات أكاديمية ليس الطهي من ضمنها». وأكدت دانية بيك أن فكرة كون الرجال أفضل من النساء في الطهي ليست صحيحة ولا خاطئة، وأن الأمر يعتمد على ما يمتلكه الشخص وعلاقته بهذه الحرفة أو الهواية، مبينة أن الأطباق الهندية والإيطالية تعتبران الأميز على مستوى العالم، وذلك بسبب امتلاك كل منها خصائص واضحة لا تتكرر في الأطباق الأخرى، منوهة بالمطبخ السعودي إلا أنه يتمازج مع مطابخ عدة في المنطقة.