يتسابق الاتحاد الأوروبي الذي يواصل اجتماعاته في بروكسل، مع روسيا في صياغة موقف ثابت من الأزمة الأوكرانية، وفي تطور جديد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما حدث في أوكرانيا بأنه انقلاب على الدستور واستيلاء مسلح على السلطة، لافتا إلى أن الخيار بالتدخل العسكري الروسي ما زال واردا. وقال بوتين في مؤتمر صحافي في مقره بضواحي موسكو «إذا قررنا استخدام القوة في أوكرانيا فسوف يكون قرارنا متماشيا مع الشرعية الدولية والتزامات روسيا»، معتبرا أن «استخدام الخيار العسكري سيكون الأكثر تطرفا ونأمل ألا نضطر إلى استخدامه». وتساءل بوتين «هل ما فعلته الولاياتالمتحدة في ليبيا والعراق كان أمرا مشروعا». ملوحا في الوقت ذاته بالضغط المالي على أوكرانيا، بقوله «إذا لم تدفع أوكرانيا ثمن شحنات فبراير من الغاز فستكون مدينة لروسيا بنحو ملياري دولار». نافيا أن تكون قوات روسية سيطرت على منطقة القرم في جنوبأوكرانيا وقال إن «قوات محلية للدفاع عن النفس» هي التي تسيطر على المباني الرسمية. وتحدى العقوبات الغربية، مشيرا إلى أن «من يدرس فرض عقوبات (على روسيا) عليه التفكير في الضرر الذي قد يلحقه»، لافتاً إلى أن سحب السفير الروسي من واشنطن خيار أخير «وأود ألا يحدث». فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تونس أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات على بلاده لن تغير موقف روسيا من أوكرانيا. في الوقت ذاته، أمر بوتين، القوات العسكرية التي تشارك في مناورات عسكرية بغرب ووسط روسيا بالعودة إلى أماكن مرابطتها الدائمة. وذكرت قناة (روسيا اليوم) عن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الأخير الذي يتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، أصدر أمرا بعودة وحدات الجيش الروسي التي شاركت في المناورات العسكرية إلى أماكن مرابطتها الدائمة. وأضاف بيسكوف أن إصدار الأمر تم بعد أن حصل بوتين على تقرير حول النتائج الناجحة للمناورات. وفي أوروبا أعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمن فان رومباي أن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسنيوك سيشارك في أعمال القمة الطارئة على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد ال 28 غدا الخميس في بروكسل. وستركز القمة أعمالها على بحث سبل دعم أوكرانيا وبلورة موقف مشترك للتعامل الأوروبي مع روسيا.