فتح النائب فؤاد السعد معركة رئاسة الجمهورية على مصراعيها، أمس الجمعة، مع دعوته مجلس النواب للتمديد للرئيس ميشال سليمان بالرئاسة لسنتين إلى حين انجلاء الصورة في سورية. النائب السعد، وفي تصريح له أمس، قال: «اتهام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعرقلة التوافق بين اللبنانيين على حكومة جامعة، من خلال إصراره وقوى 14 آذار على إدراج إعلان بعبدا في البيان الوزاري، فيه ما يكفي من التجني على من استنفذ طاقاته لجمع الفرقاء اللبنانيين على طاولة الحوار الوطني»، أملا منه في «استخراج صورة وطنية جامعة تعيد لبنان إلى الزمن الجميل، زمن الشهابية السياسية، ومن قبلها زمن الحزبين الدستوري والكتلوي». وأعرب السعد عن خشيته من انسحاب التجاذبات السياسية على الاستحقاق الرئاسي، ودخوله أيضا حلقة المراوحة إلى حين حصول تفاهم محلي ودولي على هوية الرئيس، معتبرا أن «تجربة تشكيل الحكومة وصياغة البيان الوزاري تعطي صورة مسبقة عما ينتظر الاستحقاق الرئاسي من لعبة كباش محلية ودولية تدفع البلاد ثمنها غاليا»، داعيا بالتالي العقلاء في المجلس النيابي إلى «تفادي الوقوع في المحظور عبر اتخاذ قرار جريء يقضي بالتمديد لسليمان أقله لسنتين إلى حين انجلاء الصورة في سورية». فيما أشار عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري إلى أن «هناك كلمة ماسية اسمها لبنان، والإجماع اللبناني، والدستور، واتفاق الطائف»، معتبرا أن «إعلان بعبدا هو في طور العودة إلى المسلمات والثوابت». واعتبر عضو كتلة «القوات» النائب شانت جنجنيان أن «الحكومة الحالية هي حكومة الأضداد، والأمور ذاهبة باتجاه اتفاق تسووي فارغ المضمون في البيان الوزراي». واعتبر أن «المطلوب الالتزام بإعلان بعبدا الذي وافق عليه جميع الأفرقاء، ومن بينهم حزب الله وأرسل إلى الأممالمتحدة كوثيقة رسمية». أمنيا، وبعد أيام على الغارة الإسرائيلية على موقع لحزب الله في البقاع أغار أمس (الجمعة) الطيران السوري على منطقة خربة يونين التي تربط فليطا بعرسال، ملقيا أربعة صواريخ بذريعة استهدافه لتجمعات لمسلحين معارضين. وعلى صعيد الغارة الإسرائيلية، أوضح مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا أننا «نواجه الغارة الإسرائيلية بشكوى في مجلس الأمن»، معتبرا أنها «ستبقى من دون مفعول لأننا قدمنا عدة شكاوى من قبل وبقيت حبرا على ورق». ورأى أنه «لو هناك دولة لما حصلت تلك الاعتداءات، خصوصا أنها لا تحصل على أي من الدول العربية المجاورة». ولفت قاطيشا إلى أن «حزب الله مرتبك وتأخر موقفه من الغارة لأنه يعتبر نفسه مقاومة، وعندما يحصل أي اعتداء على أرض لبنانية وعلى أهداف له ويلاقي نفسه عاجزا عن الرد يرتبك».