في أوج ذلك «الطوفان» الذي اجتاح نادي الاتحاد، وكاد يصيبه بدمار شامل لولا الله ثم تدخل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، في الوقت المناسب وتوجيهه بلجنة لتقصي الحقائق، وما تكشف لها من قضايا وتجاوزات، فاقت في تشعبها وجسامتها المدة المحددة للجنة لإنهاء مهامها، مما استوجب التمديد، فتواصلت الجهود وتجلى التقصي المكرس عن كثير من «الأسقام والأوبئة» التي ظلت تنخر في أساسات وبُنى ومقومات هذا الكيان الرياضي العريق، ليس على مرأى ومسمع من إدارته السابقة «شبه المستقيلة» فحسب، بل أيضا من خلالها وبمشاركتها، وبصلف متناه من عدم الاكتراث بما ظل يتهاوى من هذا الصرح، ويُسلب من مقدراته، ويتوارى من هيبته ويُغيب من تاريخه...!! أقول في أوج ذلك كتبت من بين ما كتبته في هذه الزاوية متسائلا: «هل هناك أي إدارة في أي مرفق من مرافق أي مجال، تسند رئاستها ومسؤولياتها لإنسان ما، دون أن تكون هناك إجراءات رسمية موثقة تتخللها عملية تسليم واستلام بينه وبين الرئيس السابق. وتحت إشراف الجهة المسؤولة عن هذا المرفق، ولا تنتهي مسؤولية الرئيس السابق إلا بموجب ما يسمى ب(إخلاء طرف) لا يتم منحه له من قبل هذه الجهة المسؤولة إلا بعد وقوفها المباشر على قيامه بتسليم كل ما هو في (عهدته) باسم هذا المرفق، وعدم تحمل المرفق ومن يخلفه في رئاسته أي التزامات خارجة عن هذه الإجراءات الرسمية؟!». ثم أجبت: أنديتنا الرياضية هي المستثنى الوحيد على مستوى عدم العمل بهذه الإجراءات في عملية التسليم والاستلام بين المتعاقبين على رئاستها..، ولأنها كذلك، فما الرادع أمام البعض من هؤلاء دون ممارستهم لاختزال هذه المسؤولية فيما يتحقق لهم من رئاسة الأندية من جاه وشهرة ومغانم.. وإذا ما طفح كيل الضرر والإضرار بهذا النادي أو ذاك، ليس أسهل على رئيسه من «ترك الجمل» مثقلا بالديون والأمراض، تماما كما آل إليه حال نادي الاتحاد، والذي سيظل برغم هذه المرحلة «الإنقاذية» برئاسة إبراهيم البلوي، بحاجة لكثير من البذل والجهد والوقت حتى يتخلص مما تبقى من «أسقامه»!!. مؤخرا استبشر الوسط الرياضي بما ستتضمنه اللائحة الجديدة المعدة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من بنود يتخللها تفعيل هذا الإجراء الذي من شأنه حماية أنديتنا الرياضية من تبعات العبث بالمسؤولية والله من وارء القصد. تأمل: قدر لرجلك قبل الخطو موضعها فاكس 6923348