نقل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية تعازي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لأسرتي شهيدي الواجب الرقيب نايف خبراني، ووكيل الرقيب دليح مجرشي. وعقب تقديمه التعازي لأسرتي الشهيدين قال سمو الأمير محمد بن نايف ل«عكاظ»: هذا واجب علينا ونحن نثبت بالأفعال دون الأقوال وأحب هنا أن أشيد بروح الشباب السعوديين المخلصين لدينهم ووطنهم وقيادتهم في المداهمات». وكان سمو وزير الداخلية قد حضر أمس للمنطقة الشرقية لتقديم العزاء في شهيدي الواجب والتقى بجميع أفراد أسرتي شهيدي الواجب في مقر العزاء في الدمام وقال سموه لهم إن أبناء الشهداء هم أبناء خادم الحرمين الشريفين. وكانت جموع غفيرة قد أدت بعد صلاة عصر أمس (السبت) صلاة الجنازة على شهيدي الواجب الرقيب نايف خبراني، ووكيل الرقيب دليح مجرشي، وذلك في مسجد الفرقان بالدمام. وتقدم المصلين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ومدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، وقائد قوات الطوارئ الخاصة بالمملكة اللواء الركن خالد الحربي، وقائد قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية العميد مظلي بدر الحويفر ومدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني، إلى جانب جموع من أهالي الدمام وعدد من أقارب الشهيدين وزملائهما من أفراد قوات الطوارئ الخاصة. وقال والد الشهيد نايف خبراني: «نحمد الله على قضائه وقدره لقد توفي ابني نايف في موطن من مواطن العز، مدافعا وحارسا لأمنه ومحافظا على مكتسباته، فنحمد الله أنه لم يمت إلا وقد رفع رؤوسنا باستبساله وطاعته ودفاعه عن دينه ووطنه وهذا فخر لأسرته». فيما قال شقيقه محه خبراني: «استشهد نايف وهو يقوم بواجبه مطيعا لولاة أمره وهذا شرف لنا جميعا فهو رب لأسرة مكونة من أربعة أطفال ولدين وبنتين». وقال علي مجرشي شقيق شهيد الواجب «نحمد الله على كل حال فقد خففت زيارة سمو الأمير محمد بن نايف من مصابنا فقد غمرنا بعطفه وواسانا، ونحن نفتخر بأن شقيقي استشهد في ميدان الشرف ولا عز لنا إلا بالدفاع عن أمننا ومقدساتنا وأرواحنا فداء للدين والملك»، وتابع «سمو الأمير محمد أكد لنا أن أبناء دليح الأربعة هم أبناء عبدالله بن عبدالعزيز ولن يلحقهم قصور أبدا». عمدة تاروت من جهة أخرى، قال عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار ل«عكاظ»: «لقد كان لي الشرف في حضور تشييع جنازتي رجلي الأمن رحمهما الله وتقديم العزاء لذويهما وقد كان مشهد مهيبا خالطه الحزن بفقدهما والمهابة من هذا الوفاء من القيادة والمواطنين»، وأضاف «نسأل الله أن يحفظ لنا وطننا وولاة أمرنا ورجال أمننا البواسل ويهدي من ضل عن سبيل الرشد، وإننا نجدد الولاء والسمع والطاعة لولاة الأمر وبراءتنا من أعمال الشغب بمختلف صورها».