لم يدرك علي حسين محمد أن دخوله مجال التجارة قبل نحو خمس سنوات سيتحول إلى وبال عليه، فبعد أن اقترض ليحسن من دخله، مني بخسائر فادحة ما جعله مرتهنا ومدينا لأشخاص عدة ب250 ألف ريال، يطالبونه من حين لآخر بحقوقهم، فلم يحتمل أبو حسين الوضع، وأصيب باكتئاب شديد منعه من الالتزام بعمله الحكومي، خصوصا أنه يتعاطى أدوية تدخله في نوبات نوم طويلة، ففصل من عمله على الرغم من أنه في أمس الحاجة إليه لينفق على اسرته ويسدد دينه. ولم تتوقف معاناة أبو حسين عند هذا الحد، فعدم وفائه بالديون عطل معاملاته في الدوائر الحكومية ولم تجدد هويته الشخصية لحين قضاء الدين، مبينا أن لديه اثنان من الأبناء لم يستطع إضافتهم في بطاقة العائلة، فضلا عن عدم قدرته على تطعيم بعضهم.