أكد علماء ومثقفون من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 29» نجاح المهرجان في شقية التراثي والأدبي. وأوضح ضيوف المهرجان في ختام برنامج الندوات الثقافية لهذا العام أن ما طرحته الجنادرية خلال هذه الدورة كان رائعا حيث تم مناقشة عدة موضوعات تناولت قضايا الأمة وما يهمها من خلال محاولة محو الثقافة الوطنية والتبعية الفكرية. وأكد العلماء والمفكرون في أن الحوار كان مثمرا حيث جمع بين مختلف الرؤى وتميز المهرجان بالأطروحات المختلفة التي حالت دون محاولات البعض من أعداء الأمة الإسلامية ضرب الثوابت الفكرية. وقال رئيس جمعية الكتاب والسنة في السودان الشيخ عثمان عبدالله الحبوب إن الحوار كان ناجحا تحت سقف الجنادرية وتنوعت الموضوعات والآراء إلا أنها لم تفسد لأحد ودا ولا تتعرض لفكر المثقف الذي جاء لكي يناقش بكل حرية. من جانبه بين الأمين العام للمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان الشيخ خلدون عريمط أن المهرجان لم يطرح قضايا تمس المملكة العربية السعودية بل حرص على طرح القضايا المشتركة التي تهم كل المسلمين في كل مكان وفتحت أمام أصحاب الرأي والفكر الباب ليقولوا آراءهم ويتحاوروا مع الجميع، مؤكدا أن المهرجان تمكن من أن يصل الشعوب العربية ومثقفيها بعضهم ببعض لتدارس جملة من القضايا الثقافية التي تعني الدول العربية والإسلامية. وأكد الشاعر التونسي المنصف الوهايبي أن الجنادرية أتاحت الفرصة لكل أصحاب الآراء والأفكار طرح ما لديهم وما يفكروا فيه ومواقفهم التي برزت من خلال حواراتهم المختلفة حول شتى القضايا التي طرحتها الجنادرية ومنها حركات الإسلام السياسي ومفهوم المواطنة. فيما أكدت الشاعرة السودانية منى محمد حسن نجاح المهرجان في كل مجالاته مشيدة بحسن التنظيم من قبل القائمين على المهرجان والتنسيق الملحوظ بين وزارة الحرس الوطني والأندية الأدبية في المملكة. وأبرزت الشاعرة اليمنية آمنة يوسف جهود القائمين على المهرجان وقالت إن الفرص التي أتيحت لكل المثقفين كانت فرصا غالية حيث تمكنا من التعرف على فكر كل مشارك ومدى رؤيته للقضايا التي طرحت أمامه وتم الحوار حولها. ولفتت الدكتورة حصة البادي من سلطنة عمان إلى أهمية المهرجان خاصة عندما تختلف الآراء وتجد من يستمع إليها بكل احترام دون الإنقاص من قيمتها الأدبية أو السياسية التي يؤمن بها المثقف صاحب الرأي. ووصف الشاعر العراقي عبدالرزاق الربيعي المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني في كل عام بأنه ظاهرة من الواجب الوقوف أمامها تقديرا لكل ما تحققه من انجازات على مستوى الحوار وإتاحة الفرصة لكل الآراء رغم صراحتها وقوتها لكنها تلقى القبول والحوار مع الآخرين ويتم قبولها بكل ترحيب.