بثوب جديد وتحت مظلة "وزارة" لأول مرة في تاريخه الممتد لثلاثة عقود، بدأ المهرجان الوطني للتراث والثقافة الاستعداد لطرح البرنامج الثقافي لنسخته الجديدة التي تحمل رقم (29). حيث تبدأ اليوم اجتماعات لجنة المشورة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (1435 -2014). ومنذ انطلاق مهرجان "الجنادرية" عام 1405 و"رئاسة الحرس الوطني" تقوم على تنظيمه قبل أن تتحول إلى وزارة الحرس الوطني منذ عدة أشهر. وقال بيان صحفي صدر أمس إنه نيابة عن وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، سيرعى نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري اليوم انطلاقة اجتماعات لجنة المشورة الثقافية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، حيث تستمر الاجتماعات لمدة يومين يشارك بها عدد من المفكرين والأدباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات، من الرجال والنساء، حيث اعتاد الحرس الوطني على عقد هذه الاجتماعات من أجل وضع وصياغة البرامج الفكرية والأدبية للمهرجان. وأكد التويجري في تصريح صحفي أن الحرس الوطني "حريص كل الحرص وكعادته في كل عام" أن يقوم المفكرون والأدباء أنفسهم بصياغة نشاطات المهرجان الفكرية والثقافية، لأنهم أصحاب الاختصاص أولا.. ولأن المهرجان هو منبر من منابر الوطن الثقافية والفكرية التي يتوجب على كل صاحب رأي وفكر أن يجد بصمته فيه وفي فعالياته بكل مجالات نشاطاته التراثية والثقافية. وأضاف: إن توجيهات الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن يكون هذا المهرجان انعكاساً لتطلعات وأفكار كافة أطياف الحراك الثقافي والفكري في المملكة وفي العالم.. مما يعزز الثوابت الوطنية، ومن هنا جاءت فكرة أن يوكل الحرس الوطني صياغة برامجه لهؤلاء النخب من المفكرين والمتخصصين. واختتم تصريحه بالدعوة إلى كل صاحب رأي أو من لديه تصور أو رؤية أو نقد حول المهرجان؛ لأن ذلك سوف يسهم في تطوير آلية برامجه، وستلقى كل عناية من الاهتمام والدراسة. ويحظى المهرجان الوطني للتراث والثقافة بحضور واسع من قبل المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين من مختلف دول العالم، حيث يعد حاليا من أبرز المهرجانات الثقافية العربية التي يحرص على متابعة أنشطتها الكثير من المهتمين بجانب الثقافة والفنون.