أجلت محكمة جنايات القاهرة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أمس، أولى جلسات محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، في قضية اتهامهم بالاستيلاء على أكثر من مائة مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية، إلى جلسة 19 مارس للاطلاع، مع استمرار حبس علاء وجمال وإدراج جميع المتهمين على قوائم الممنوعين من السفر. وفي تطور نوعي، تراجعت هيئة الدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان، عن قرارها بعدم حضور جلسات محاكمة المعزول، والاعتراض على وضع المتهمين في القفص الزجاجي، حيث قررت الحضور في الجلسة الثانية من قضية الهروب، والمقرر لها يوم السبت المقبل. من جانب آخر، أكد عدد من السياسيين والأمنين ل «عكاظ»، أن تهديدات أنصار بيت المقدس للسياح من البقاء في مصر بعد اليوم الخميس، وتهديدها بمهاجمة أي سائح يبقى بعد انتهاء المهلة لن تحقق أهدافها، خاصة بعد أن تلقت جماعة أنصار بيت المقدس ضربات أمنية موجعة في سيناء، وألقي القبض على قيادات مهمة منها، وأنها تأتي فقط في سياق الحرب النفسية، مستبعدين عودة مصر لإرهاب التسعينيات. اللواء محمد بدر القيادي بالتيار الشعبي، دعا إلى ضرورة عدم إعطاء جماعة أنصار بيت المقدس أكثر مما تستحق من اهتمام، لافتا إلى أن الحوادث الإرهابية الفردية تقع في أنحاء العالم ولا تسطيع دولة أن تمنعها. وقال اللواء بدر: إن تهديد أنصار بيت المقدس لكل السياح في مصر ومطالبتهم بمغادرة البلاد، يعني أنهم قادرون على استهداف كل المناطق السياحية في مصر في وقت واحد، وهذا أمر يصعب تنفيذه على أرض الواقع، وبالتالي فإن هذا التهديد من هذه الجماعة التي هي ذراع إرهابي للإخوان يستهدف التسويق السياسي للصراع المسلح الذي تديره جماعة الإخوان مع الشعب المصري منذ عزل محمد مرسي. وأكد الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب، أن جماعة أنصار بيت المقدس المنشقة عن تنظيم القاعدة وتمولها جماعة الإخوان، تستهدف الاقتصاد والشعب المصري في كل مناحي الحياة، وهو الهدف الذي تسعى جماعة الإخوان بعد إدراكهم استحالة عودة المعزول محمد مرسي للحكم مجددا.