أكدت وزارة الداخلية المصرية معلومات كشفها تنظيم «أنصار بيت المقدس» عن تنفيذ رائد سابق في الجيش محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي، وقالت إنها أوقفت «خلية» من 20 شخصاً يشتبه بضلوعهم في جرائم إرهابية بينها محاولة اغتيال الوزير. وقال الناطق باسم الوزارة اللواء هاني عبداللطيف ل «الحياة» إن «أجهزة البحث كانت علمت بهوية منفذ الهجوم بعد أسبوع من ارتكابه، لكن لم يتم كشف تلك المعلومات إلى حين ملاحقة بقية أفراد الخلية». وأوضح أن منفذ الهجوم الرائد السابق في الجيش وليد بدر «تم فصله من القوات المسلحة قبل 10 سنوات بعد أن تيقنت أجهزة المعلومات والمتابعة والمراقبة داخل القوات المسلحة من تطرفه»، لافتاً إلى أنه «توجه إلى أفغانستان وانضم إلى الجماعات الجهادية التكفيرية ثم سافر إلى العراق وإيران ثم إلى سورية وعاد إلى مصر وتم تحديد شخصيته عقب الحادث». وكشف «إلقاء القبض على خلية إرهابية كبيرة تضم نحو 20 عنصراً لهم علاقة بعدد من الأحداث الإرهابية التي وقعت في البلاد أخيراً، ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتجري الأجهزة المختصة حالياً التحقيقات معهم». وكانت «أنصار بيت المقدس» أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية وحادث تفجير مبنى الاستخبارات الحربية في الإسماعيلية. وبثت مقطعاً مصوراً للرائد السابق بدر يروي فيه تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية. وأوضح اللواء عبداللطيف أن أجهزة الأمن «باتت قريبة من القبض على كل عناصر الخلية التي قامت بتنفيذ الهجوم»، لافتاً إلى أنه «سيتم قريباً كشف الكثير من المعلومات الخاصة بهذه الخلية». إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش العقيد أحمد علي في بيان إن قوات الجيش والشرطة داهمت «بؤراً إرهابية وإجرامية في محافظات عدة، وأوقفت 4 عناصر تكفيرية في شمال سيناء في حوزتهم سلاح خرطوش وكمية من الذخائر ومادة يحتمل أن تكون «تي إن تي» شديدة الانفجار وكاميرا وخطوط وأجهزة إتصالات وجهازي حاسب آلي محمل عليهما خطب تكفيرية وتصوير لتفجير موكب وزير الداخلية وعمليات استهداف وقتل عناصر القوات المسلحة والشرطة». وأضاف أنه «تم ضبط 11 متهماً من المطلوبين جنائياً لاقتحامهم قسم شرطة رمانة وقتل أحد جنود القوات المسلحة والتحريض على قتل عناصر التأمين في سيناء». وأشار إلى «توقيف أحد المتهمين أثناء محاولته اقتحام مكمن للقوات المسلحة في منطقة شرق التفريعة وعُثر في حوزته على سلاحي خرطوش، كما تم توقيف مشتبهين بينهم فلسطينيون». من جهة أخرى، زار وفد قضائي من محكمة استئناف القاهرة ترافقه قيادات أمنية من وزارة الداخلية مقر معهد أمناء الشرطة المتاخم لسجن طرة، في مؤشر إلى احتمال استضافته أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة «الإخوان» في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بتهم التحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقضت محكمة جنح أمس بحبس 16 من مؤيدى مرسي عامين بعدما دانتهم بالتجمهر والبلطجة، على خلفية أحداث العنف التي اندلعت في السادس من الشهر الجاري عند أطراف ميدان التحرير والتي أسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات في مواجهات بين الشرطة ومؤيدين لمرسي حاولوا دخول ميدان التحرير الذي كان يعج بمعارضي «الإخوان» المحتفلين بذكرى «نصر أكتوبر». وتظاهر أمس مئات من أنصار مرسي في جامعة الأزهر وسط مناوشات مع طلاب من معارضي «الإخوان». ورفع طلاب «الإخوان» إشارات «رابعة» وصوراً لمرسي، متوعدين بتظاهرات حاشدة بعد غد. ووقعت مناوشات محدودة بين أنصار «الإخوان» ومعارضيهم في جامعة حلوان بعد ترديد كلا الطرفين هتافات مناهضة للآخر. وتظاهر مئات الطلاب في جامعة عين شمس أمام مكتب رئيس الجامعة لمطالبته بالتدخل لإطلاق زملاء لهم اعتقلوا خلال مشاركتهم في التظاهرات المطالبة بعودة مرسي إلى الحكم.