كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل «عكاظ» أمس (الثلاثاء) أن التوجه هو لصياغة بيان وزاري مقتضب للحكومة بحيث يقفز عن كل النقاط الخلافية ليحدد فقط مهام الحكومة والتي يجب أن تحصر بالأولويات التي حددها رئيس الحكومة تمام سلام عند إعلان تشكيلة الحكومة نهار السبت الفائت. وأضافت المصادر ل «عكاظ»: «البيان الوزاري سيتضمن التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وإقرار قانون جديد للانتخابات ومحاربة الإرهاب بكل أنواعه فيما سيتم تجنيب الحديث عن المقاومة أو عن عملية حياد لبنان». وختمت المصادر: «هناك تنازلات متبادلة يفترض تقديمها؛ الأول تأجيل الحديث عن حياد لبنان أو إعلان بعبدا رغم موافقة حزب الله عليه على طاولة الحوار مقابل إغفال المقاومة في البيان الوزاري. من جهته، توقع وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج توقع أن «تكون عملية صياغة البيان الوزاري سهلة وليست معقدة». وأشار إلى أن «اللقاء بين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري تم منذ فترة والتنسيق مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تم من جهة عون»، لافتا إلى أن «اللقاء كان جيدا ولم يتم التطرق فيه إلى التفاصيل كرئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية أو وثيقة مع تيار المستقبل»، مذكرا «أن لدى الحريري حليفا مهما جدا هو رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع وبقاؤه خارج الحكومة لا يعني أنه ليس حليفا». وأوضح أنه «تم الحديث خلال اللقاء بين عون والحريري عن ضرورة انتخاب رئيس جمهورية ولكن لم يتم التطرق إلى الأسماء». فيما اعتبر وزير الثقافة ريمون عريجي أن «المنطق السليم يقول إن الأجواء الإيجابية التي أدت إلى تشكيل الحكومة ستنسحب على تشكيل لجنة للبيان الوزاري وإعداد البيان ونأمل أن تصل الأمور إلى خواتيمها». وتوقع «نهاية إيجابية لموضوع البيان الوزاري حيث إن جميع الأجواء المحيطة بالحكومة إيجابية والجميع يتحسس المخاطر التي تحيط بلبنان»، مشيراً إلى أن «فريق 8 آذار سيكون منفتحاً ومعتدلا ضمن ثوابته في موضوع البيان الوزاري». وأكد أنه «يجب إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده»، سائلا «إذا ارتأى رئيس الجمهورية أن هناك ضرورة لحوار إضافي بين القوى فلم لا؟ وكانت الحكومة عقدت أمس (الثلاثاء) جلستها الأولى بحضور الرئيس ميشال سليمان لذي ترأس الجلسة حيث تم تشكيل لجنة من الوزراء لصياغة البيان الوزاري في مهلة لا تتجاوز الشهر الواحد.