نفى رئيس اللجنة الثقافية في مهرجان الجنادرية حسن الخليل وجود قائمة تستثني بعض المثقفين من الدعوة لحضور فعاليات الدورة 29 من المهرجان، مؤكدا ل«عكاظ» أن تاريخ الجنادرية يشهد لها باستيعابها كل الأطياف المتعددة والمختلفة في الرؤى والتوجهات، لافتا إلى أن الجنادرية تقوم على فكرة الحوار بين الأطياف الثقافية والفكرية في السعودية والعالم العربي، ووصف من تحدث عن قائمة سوداء بالمسوق نفسه على حساب مهرجان وطني أثبت جدارته وتطوير أدواته طيلة ثلاثة عقود، مشيرا إلى أن الجنادرية منبر الكل من المبدعين والمثقفين، إلا أن القائمين على اختيار الموضوعات والمشاركين والمدعوين بشر، والبشر طبيعتهم القصور والخطأ غير المقصود بالطبع، مضيفا أن جميع الآراء والانتقادات ستكون محل اعتبار ورصد وتبني الهادف منها، خصوصا ما يطرح بدائل وأفكارا جديدة، كون وزير الحرس الوطني يدعو ويتبنى منهج الشفافية في الطرح. فيما أوضح رئيس لجنة علاقات المثقفين فالح العنزي أن المواسم المقبلة ستشهد انفتاحا أكبر في أسماء وعدد المدعوين، لافتا إلى أنهم سيستمعون للآراء والانتقادات ويتعاملون معها بود، ومنها تقليص أيام الندوات الثقافية وترحيل مواعيدها إلى المساء، بدلا من الصباح مراعاة لتأخر البعض في الاستيقاظ، متطلعا إلى شراكة فاعلة مع الجامعات والإسهام بحضور أساتذة وطلابهم من التخصصات المختلفة للندوات، على أن تحسب لهم درجات على الحضور والمداخلات كل بحسب تخصصه وارتباطه بموضوع الندوة. ويرى الدكتور يوسف مكي أن برنامج الزيارات لمدينة الرياض ومعالمها وأسواقها مهم للضيوف حتى يروا ويقفوا على أرض الواقع ما وصلت إليه البلاد من تطور، واصفا برنامج المهرجان بالمتوازن والشامل لأطياف متعددة. وعد الدكتور محمد المسفر فعاليات المهرجان نقلة نوعية، كونها أدخلت السياسي ضمن الثقافي والفكري والأدبي، مؤملا أن نشهد في العام المقبل فعاليات وأسماء تقرأ ما هو كائن وتستشرف ما يمكن أن يكون. ويرى المخرج المسرحي جلال الشرقاوي أن الجنادرية لم تعد مجرد تظاهرة ثقافية عابرة، بل هي رمز للحفاظ على جذور نعتز بالانتماء إليها، وهي حراك يجدد سطور إخاء وود ومحبة وتعاون وتفاعل بين الإنسانية جمعا، واصفا البرنامج الثقافي بالثري والمتماهي مع الواقع، مبديا تحفظه على إرجاء ندوة المسرح والدراما إلى آخر يوم، مؤملا أن تشهد الجنادرية المقبلة اهتماما باليومي والمعيش من الفنون والثقافة، وأن يكون للمسرح حضور أكبر من خلال حوارات جادة بين المسرحيين العرب والعالميين والمسرحيين السعوديين، كون المسرح أبا الفنون. وقال رئيس جمعية الكتاب والسنة في السودان الشيخ عثمان الحبوب إنه سعيد بالدعوة والمشاركة، كون الجنادرية موسما تاريخيا وحضاريا لالتقاء الأفكار والمذاهب والتيارات للحوار والتفاعل الإيجابي. ودعا رئيس مجلة الشراع اللبنانية حسن صبرة إلى تدويل الجنادرية، كونها مؤسسة عربية ثقافية متكاملة وغير منغلقة على نفسها، لافتا إلى ضرورة مشاركة الجنادرية في المواسم الثقافية العربية والعالمية كمعارض الكتاب لتقدم أنموذجا مصغرا لما يتم تقديمه كل عام. وطالب الملحق الثقافي السابق خالد الخنين بتنقل الجنادرية بين المناطق السعودية من خلال معارض موسمية صيفية وشتوية تعبر عن الجنادرية الكبرى وتسهم في استقطاب مثقفي كل منطقة وإسهامها في الفعاليات في مناطقهم.