أشاد عدد من المثقفين والمفكرين والأدباء والإعلاميين المشاركين في فعاليات «سوق عكاظ 6» لهذا العام، والمتابعين له عن بعد، بمواصلة انطلاقته للسنة السادسة على التوالي، مشيرين إلى أنه يعد تظاهرة ثقافية كبيرة تجمع عددا كبيرا من المهتمين على مستوى الوطن العربي، وتقدم من خلاله العديد من الجوائز والهدايا للفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة، إضافة إلى إقامة العديد من الفعاليات الثقافية والأدبية والعلمية، وتنظيم المعارض التعريفية لمؤسسات الوطن المختلفة. وفي هذا الاستطلاع ل «المدينة» تنوّعت الآراء من حيث التقييم العام لمهرجان سوق عكاظ وهو في دورته السادسة، وتباينت المقترحات التطويرية لآلية المهرجان في الأعوام المقبلة.. عكاظ الواقع والرؤيا بداية يقول الكاتب والباحث الدكتور زيد بن علي الفضيل: لا يختلف اثنان على أن سوق عكاظ قفز كثيرًا عما كان عليه في نسخته الأولى قبل عدة سنوات، وأن ملامحه أخذت في التشكّل مع انتهاء كل دورة منه، لكن السؤال المهم وفق تصوري هو: هل عكاظ بما يكتنزه من بُعد تراثي عميق وما يعكسه من قيمة ثقافية كبيرة بحاجة اليوم إلى أن يخوض غمار تجارب متعددة للبحث عن صيغة مقبولة تتشكل ملامحه من خلاله بالصورة التي نريد؟.. بمعنى هل يسير المثقفون في عكاظ وفق مخطط مسبوق متفق عليه ولا يبقى سوى العمل على تحقيقه، أم أن المشروع متوقف على ما يمكن أن يستجد من أفكار وأطروحات للبدء بتنفيذها سنة بعد سنة؟.. ويضيف الدكتور الفضيل: لست بما سبق من استفهام بصدد الإقلال من مختلف الجهود المبذولة لتطوير مهرجان سوق عكاظ بالصورة التي تتناسب مع قيمته التاريخية المجيدة، لكني في المقابل أردت أن أبيّن أن الرسالة الكبرى والهدف الأعم للمهرجان ما زالت غائبة عن أنظار عديد من المثقفين والمتابعين، وهو أخطر ما تواجهه المهرجانات الثقافية على اختلاف مسمياتها، ذلك أن تحديد الهدف بدقة سيكون له أثره الإيجابي على وضوح الرؤية، ووضوح الرؤية سيسمح بتعيين آليات العمل التي من خلالها يسهل توصيل رسالتنا للمتلقي سواء كان مثقفًا أو متابعًا، وهذا ما أظنه غائبًا حتى اليوم عن مهرجان سوق عكاظ، فالرسالة الكبرى من المهرجان لم تتضح لي على أقل تقدير، بمعنى أن الهوية الفكرية الأيديولوجية للمهرجان ما زالت غائبة عن ضنين فعالياته حتى اللحظة، وما أشاهده هو من قبيل التكرار النمطي لفعاليات ثقافية متنوعة، وهي على جمالياتها لا تحمل روحًا ثقافية نابعة من بعدي السوق المكاني والزماني، الأمر الذي يُفقد المهرجان من وجهة نظري شيئًا من أصالته وقيمته المحفورة في ذاكرتنا ووجداننا العروبي. ويتابع الدكتور الفضيل قائلا: وفيما يتعلق بحيثيات البرنامج الثقافي للسوق والذي يتمثل في عدد من الأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية فأتصور أنه من حيث النسق مقبول وإن كان بالإمكان له أن يتخذ أشكالا متجدّدة تعتمد روح ورش العمل أكثر من النمط الإلقائي، على اعتبار أن ثقافة دار الندوة بمكة المكرمة قبل الإسلام واجتماعات أقيال العرب في أروقة خيامهم، قد نحت صوب النمط التشاوري القريب من نمط ورش العمل، وهو أشد ما نحتاجه اليوم لتعلمه وتكريسه ضمن ثقافتنا بوجه خاص.. هذا من حيث الشكل، ومن حيث المضمون فالمؤمل لديّ مستقبلا أن يعبّر البرنامج في جذره الأساسي عن هوية السوق العروبية وأن يكون منفتحًا أكثر على ساحته الأصيلة على امتداد سمائنا العربية من البحر إلى البحر. سوق عكاظ وملحوظتان ويقول أستاذ النقد الأدبي الحديث بكلية الآداب في جامعة الملك سعود الدكتور صالح زيّاد: هناك أمران يلفتان الانتباه في سوق عكاظ والذي يبدو أن اهتمام الأمير خالد الفيصل به ورعايته له عامل إبرازه الأكبر إعلاميًا والإنفاق عليه بسخاء، ولذلك يغدو أي قصور أو خلل في التخطيط لمناشط السوق وتنفيذها ضد الطموح الذي يترامى بالسوق إلى أن يكون علامة ثقافية بارزة، وأول ما لحظته على مناشط السوق هو جائزة شاعر عكاظ وهي الحدث الأبرز في السوق سواء في ضخامة ما رُصِد لها ماديًا أو في اتساع مساحة الترشيح لها عربيًا، فالفائزون بالجائزة منذ أُسِّست إلى دورة السوق هذا العام لا يشكلون نسقًا يمكن الدلالة به على وعي متماسك لدى القائمين على الجائزة وله معايير قياسية في الاختيار مهما كانت هذه المعايير، فما الذي يجمع -مثلًا- بين عيسى السلامة وشوقي بزيع وروضة الحاج على التوالي؟!.. الفائزون بالجائزة -أيّ جائزة- هم من يعطي الجائزة صدقيتها ويدللون على الوعي الذي تنبع منه اختياراتها، وأخشى أن تفقد جائزة شاعر عكاظ بذلك الثقة فيها. وأما الملحوظة الثانية، فهم المدعوون إلى سوق عكاظ، هناك أسماء بارزة لم يتم دعوتها إلى السوق في كل دوراته، وهناك أسماء تكرّرت دعوتها في دورتين على الأقل.. فما الحكاية؟!.. هل للجنة الثقافية في سوق عكاظ التي ترشح أسماء المدعوين حسابات غير موضوعية تجاه المدعوين؟.. وعمومًا في الختام أتمنى لسوق عكاظ مزيدًا من التطوير والإتقان، ومزيدًا من الإسهام الخلاق في حركة الثقافة المحلية والعربية والإنسانية. عكاظ منارة للأجيال نائب رئيس النادي الأدبي بمنطقة الباحة الدكتور عبدالله غريب يقول من جانبه: سوق عكاظ بحسب التاريخ للأسواق العربية التي أُنشئت قديمًا لتجسّد اهتمام العرب كغيرهم ببناء حضارتهم وتاريخهم وشعورهم بأهمية تأثيرهم في حركة البناء الحضاري الإنساني وهو يُعتبر من أشهر أسواق العرب وما إحياؤه اليوم إلا جزء من تأثير الماضي على الحاضر صناعة لا استنساخًا فقد جاءت الحضارة اليوم بما لم يتأتى لأولئك الذين أسّسوا هذه الأسواق التي تُعنى بنشاطهم العام والخاص من نقد أوطانهم في حينها تراثًا وموروثًا أدبًا وإبداعًا فجاء الأمير خالد الفيصل وهو ليس ببعيد عن الإبداع إن لم يكن من أقوى صانعيه اليوم في الساحة ليحيي هذا السوق بما يتلاءم مع المرحلة التي نعيشها ثقافة وأدبًا وجعل منه منارة تذكّر اللاحقين بما كان عليه السابقين من جعل هذا السوق موطنًا ثقافيًا وتجاريًا وأدبيًا ومنبرًا تُمارس فيه أنشطة كثيرة تتيح للمجتمع فرصة التعارف بين أبناء الوطن محليًا وعربيًا كما تتيح الفرصة لأبناء الوطن العربي التعرّف على بلادنا وما تحقق فيها من منجزات حضارية وثقافية وما وصل إليه الإنسان السعودي بالذات من تطوّر في فكره ونمو في عقليته وسعيًا دؤبا نحو منصات التتويج والإبداع في شتى المجالات. ويضيف الدكتور غريب: وما وصول هذه التظاهرة الثقافية إلى عامها السادس إلا نجاحًا أعقبه نجاح حتى أصبح واسطة عقد التظاهرات الثقافية ليس في المملكة فحسب بل على مستوى الوطن الكبير العربي تأسيًا بما كان عليه قديمًا حينما كانت عكاظ حسب التاريخ معرضًا تجاريًا ومنتدى اجتماعيًا حافلًا بكل أنواع النشاط وكانت منبرًا يبلغ الحاضرُ الغائب بما أُعلن فيها وما عُقد من معاهدات بين القبائل وتُذاع أسماء من يُخلعون من قبائلهم فتسقط بذلك حقوق الواحد منهم على قبيلته فلا تحمل له جريرة، وكانت سوق عكاظ مجالًا لإطلاق الألقاب والأوصاف على الأفراد والقبائل كما كانت الأحداث التي تجري فيها مصدرًا للأمثال، وكانت تُرفع في السوق رايات الحزن إذا نُكبت قبيلة كما فعلت قريش بعد موقعة بدر، وتُقام فيها مباريات الفروسية والسباق وغيرها. ويرى الدكتور غريب أن البرنامج الثقافي المصاحب لسوق عكاظ يتفق مع معطيات ومدخلات الثقافة اليوم والأخذ بما وصل إليه الإنسان من تطور في برامج الثقافة والأدب فشملت الشعر كأساس للعطاء والتكريم والتخصّص إلى جانب المسرح وأنواع أخرى من الفنون التي يشارك فيها أبناء الوطن وتندرج تحت مسمى الثقافة والإبداع، وفي هذا العام كما رأينا أصبح الحوار مقصدًا كنشاط مميز يشارك فيه نخبة من المسؤولين على مستوى عال من المكانة والخبرة وبمشاركة شبابية تعضد دور الحوار الوطني وتفتح آفاقًا أرحب من خلال هذا الجمع وهذا النقل المباشر لنشاطه عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها والفضائيات التلفازية ووسائط التواصل الاجتماعي وأرى أن يكون لهذا السوق القديم الجديد نشاطات ذات طابع توجيهي للشباب من خلال قضايا العصر ومستجداته وألا يكون صورة مكرّرة من تظاهرة مهرجان الجنادرية، بمعنى أن يكون لسوق عكاظ بصمة تخصّه وأنا لم يحالفني الحظ لحضوره إلا أنني أسمع من الذين تكرّر حضورهم له أنه نسخة مصغرة من نشاطات الجنادرية، كما أتمنى ألا تتكرّر الدعوات لأشخاص بعينهم كل عام فالتنوّع في النشاط مطلب مهم والأهم أن يكون فيه تنوع في الأطياف والضيوف، ولقد سعدت بأن تكون روضة الحاج فائزة بشاعر سوق عكاظ هذا العام لأنها من بلد عربي فيه إبداع ولأني أدرت الأمسية الكبرى للجنادرية قبل العام الماضي وكانت إحدى نوابغه في قوة وجزالة شعرها وإلقائها حتى ألقت للجالية التي حضرت بكثافة في النادي الأدبي بالرياض في ضوء الهواتف المتنقلة بعد أن انطفأت الكهرباء بدون أوراق ولا قراءة من ديوان ثم انها أحد رموز الشعر الذين استضفناهم في نادينا الأدبي بالباحة في ملتقى الشعر العربي الأول الذي أقيم بحضور أكثر من ستين شاعرا عربيا وكانت من بينهم وألقت قصيدة في حفل الافتتاح. ويختتم الدكتور غريب حديثه قائلا: أما ما يتعلق بوقت سوق عكاظ ومدته فاعتقد أنه الأقرب لموعده التاريخي الذي يقع بين أول ذي القعدة ومنتصفه فكلما طالت مدة المهرجانات فإنها تفقد بريق ولمعان وقوة انطلاقتها وخير البيان ما قل. عكاظ علامة فارقة ويقول الناقد والباحث سعد بن سعيد الرفاعي: أصبح سوق عكاظ رافدًا مهمًا من روافد الثقافة في بلادنا الحبيبة بما يحتويه من فعاليات تتنامى وما يهيئه من لقاءات ومناقشات ثرية بين الأدباء والمثقفين والمفكرين، ويُحسب للسوق ورجالاته حرصهم على التواصل مع المثقفين في وطننا العربي من الماء وحتى الماء وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء بمثقفي الوطن، وكل ذلك تفعيل للحراك الثقافي وإثراء للثقافة بوجه عام، فمن يتابع السوق يجده ينمو من عام إلى آخر وفق رؤية وتخطيط يعبّران عن إرادة واعية وفكر متقد، ولهذا فنشاطاته تتنوّع.. وبرامجه تتجدّد.. وأفكاره تستمد من رجال الثقافة والفكر عبر رصد لكل أطروحاتهم وتبني المناسب منها كما حدث هذا العام من خلال فكرة التقاء القيادات بالشباب وتوسع دائرة المشاركة لهم، ولئن أصبح السوق علامة عربية فارقة فإن المأمول مستقبلا أن ينفتح بشكل أكبر على الثقافات العالمية مع حضور أكبر فاعلية للثقافات المحلية، وعندما أقول ثقافة فأنا أشير إلى الثقافة ببُعدها العام والشمولي، فكم أتطلع إلى استضافة أحد المفكرين أو المبدعين العالميين سنويًا وتخصيص محاضرة له وندوة عنه، ولكم أتمنى لو خُصصت جائزة سوق عكاظ العالمية في المجال الفكري، ولأن عكاظ (ملتقى الحياة) فإنني أتمنى أن تدرس فكرة ديمومة النشاط التجاري النوعي للسوق على مدار العام، بحيث نضمن استثمارًا تنمويًا ذا مردود ثابت على السوق وتطويره وعلى جوائزه وأنشطته المنفذة خلال المهرجان الثقافي المحدد سنويًا، كما أن من التطلعات أن أشاهد ذلك المهمّش في الثقافة المحلية الذي يسري تأثيره في جسد الثقافة وإن لم يبرز إعلامًا ليكون تحت أضواء عكاظ، ومن الأشياء التي يمكن بحثها إمكانية عقد ورشة تحضيرية سنويًا من قبل أمين السوق الدكتور جريدي المنصوري مع عدد من الأدباء والمثقفين والمفكرين لوضع التصوّر المناسب للبرنامج الثقافي للسوق باعتباره فعالية وطنية يعنى بها الجميع، مع تنوّع المشاركين في التحضير سنويًا لضمان تنوّع المشارب والأفكار، ولعل آخر ما يمكن التأكيد عليه هو مراجعة الموعد المقرر لنشاطات وفعاليات مهرجان السوق، فالسوق بفعالياته المختلفة يشكل إغراء كبيرًا للحضور والمشاهدة وذلك يستدعي إمكانية تحديد موعد جديد للسوق من خلال إحدى الإجازات الرسمية حتى تسهل حركة الأسر وسفرهم من مختلف أنحاء المملكة لمشاهدته. اهتمام بأصحاب المعلقات ويقول الأديب والقاص جمعان الكرت: درجت البرامج الثقافية لسوق عكاظ حول تنظيم الأمسيات الشعرية والندوات الإعلامية والثقافية والأدبية والعلمية والبرامج الشبابية وتنظيم المسابقات وإحياء الأمسيات بالمسرحيات، في محاولة جادة لربط عبق الماضي البعيد بألق الحاضر بما نطمح إليه في المستقبل، فضلا عن تأصيل القيم الأخلاقية وترسيخ المبادئ الحميدة، ومن خلال متابعتي للدورات الماضية فإنني ألحظ أن هناك تناميًا مستمرًا في الكيف والكم للبرامج، مما يدلل على كفاءة وقدرة القائمين على تنظيم البرنامج الثقافي، ولكون المهرجان يحمل اسم عكاظ فإن اختيار الشعراء البارزين في العهد الجاهلي -وهم أصحاب المعلقات- كشخصيات تدور حولهم الندوات الأدبية فإن ذلك يأتي تناغمًا مع عمليات الربط وتقريب المسافة الزمنية البعيدة، إلا أنني تمنيت تخصيص جائزة لمن يقدم دراسة نقدية حديثة عن الجمال الشعري لقصائد هؤلاء الشعراء الأفذاذ الذين خُلدت اسماؤهم، مع إبراز الجانب الإبداعي، وهذه الجائزة تتساوى مع الجوائز التي خصّصتها اللجنة القائمة ويتم طباعة الكتاب النقدي وتوزيعه في ذات الزمان والمكان لأن الجزيرة العربية منبع الشعر وموطنه منذ الماضي حتى الحاضر، وأما فيما يتعلق بالمدة الزمنية التي يُعقد فيها السوق فهي في تصوّري غير كافية، فالكثير يود زيارة السوق والاستمتاع ببرامجه المفيدة والثرية، إلا أن المدة الزمنية قصيرة، هذا إذا أخذنا في الحسبان أن سوق عكاظ في العهد الجاهلي كان يستمر لمدة شهر كامل، يتبارى فيه الشعراء وتُعقد به المنتديات، فضلا عن كونه سوقًا إعلاميًا واقتصاديًا واجتماعيًا ازدهر لعدة عقود، وبسبب مجريات التاريخ انطفأ ليعود وهجه في هذا العهد الزاهر. حدث ثقافي لافت وأخيرًا يقول الكاتب الصحفي أحمد محمد باعشن: إن مجرد إحياء سوق عكاظ بعد زمن كاد أن يبقيه من محفوظات الماضي يُحسب من أبرز الخطوات المتقدمة باتجاه إحياء تراث ثقافي وإبداعي سجل أسلافنا العرب على صفحاته أفضل ما ميّز تلك الحقبة من نتاجهم الأدبي والثقافي، وقد توفّرت لإحياء سوق عكاظ اليوم كل أسباب النجاح، سواء من حيث الإمكانات المادية أو الكوادر البشرية وفي بيئة مثالية مكّنت من وضعه كحدث ثقافي مهم تضمّه المملكة إلى منجزاتها الرامية إلى تجسيد مظاهر تميّزها وأصالتها ووفرة مخزونها التراثي، وربط ماضي هذه البلاد وأبنائها بحاضرهم وتقديمها في قالب عصري لافت، بتضافر جهود المخلصين وبدعم سخي كريم من قيادات تثمّن قيمة مثل هذا الحراك الحضاري، ولعل توقيت تنظيم المهرجان مع بدء العام الدراسي وعقب إجازة عيد الفطر المبارك وما يترتب على ذلك من أعباء، تدعوني إلى اقتراح بتنظيم رحلات للطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة بالتنسيق مع مكاتب الخدمات السياحية والخطوط الجوية السعودية بمبالغ مخفضة، الهدف منها تمكين أكبر عدد من أبناء الوطن وبناته من زيارة السوق والإفادة من فعالياته المتنوعة، وكم أتمنى الاستفادة من التجارب المتراكمة لمهرجان الجنادرية فيما يتصل بالتغطية الإعلامية وما يتبعها من عمليات التوثيق.