اتهم وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين أمس، متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بأنهم لا يهتمون بالسلام، وقد تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة محادثات سلام تجري بينهما في إثيوبيا. وقال: كنا نأمل أن تكون محادثات أديس أبابا طريقا للسلام في المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، لكن هنالك بعض الذين يريدون غير ذلك. وأضاف: نحن حريصون على السلام لكنهم لا يريدون السلام والأمن للمنطقتين. وانخرطت الحكومة والحركة في محادثات سلام قبل حوالي عام، وعاد الطرفان لاستئناف المحادثات الخميس الماضي بوساطة من الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكان حسين يتحدث في اجتماع لأعضاء قوات الدفاع الشعبي، وهي نوع من وحدة الاحتياطي تستخدم لدعم القوات المسلحة السودانية، مشيرا إلى أن هذه القوة جاهزة لإكمال «الصيف الحاسم» الذي أعلنه في نوفمبر من العام الماضي للقضاء على المتمردين. وفي أديس أبابا، وصف رئيس وفد المتمردين لمباحثات السلام ياسر عرمان، المفاوضات بالمتعثرة لأن الخرطوم تريد تجميد الحرب دون حل الوضع الإنساني والسياسي. ونفت الحكومة ذلك، لكنها اتهمت الحركة الشعبية شمال السودان بإثارة قضايا لا علاقة لها بمنطقتي الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق.