نجح الاتحاد الإفريقي في جمع حكومة السودانية ومتمردين على طاولة المفاوضات للمرة الأولى، ويقاتل المتمردون قوات الحكومة في ولايتين على الحدود مع جنوب السودان، وتفجر القتال بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بالتزامن مع انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في 2011. ووفقاً للأمم المتحدة تسبب القتال في تشريد او إلحاق إضرار بأكثر من 900 ألف شخص. ورفض السودان في السابق الاجتماع مع الحركة الشعبية واتهم جنوب السودان بمساندة المتمردين وهو اتهام نفته جوبا. وغيرت الخرطوم موقفها بعد أن تحسنت الروابط بشكل كبير مع جنوب السودان الشهر الماضي مع توقيع اتفاق لاستئناف تدفقات النفط عبر الحدود. واجتمعت لجنة من الاتحاد الإفريقي يرأسها ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق مع إبراهيم غندور رئيس وفد الحكومة السودانية وياسر عرمان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في أديس أبابا في بداية محادثات سلام حسبما قال دبلوماسيون يحضرون المفاوضات. وأضاف الدبلوماسيون أن من المنتظر أن يجتمع غندور وعرمان بشكل مباشر للمرة الأولى في وقت لاحق. ومن غير المتوقع حدوث انفراجة سريعة ويرى دبلوماسيون أن انعقاد المحادثات في حد ذاته يعد نجاحاً، ويأمل الاتحاد الإفريقي بأن يوافق الطرفان على السماح للأمم المتحدة بتسليم معونات تشتد الحاجة إليها عبر السودان الى مناطق يسيطر عليها المتمردون في الولايتين.