أكد خبراء سعوديون أن زيارة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إلى أمريكا، تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين، وستكون فرصة لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. موضحين أن الزيارة ستعمل على توضيح مواقف المملكة حيال قضايا الشرق الأوسط وإعطاء دفعة للعلاقات الأمريكية السعودية والتي ستصب لمصلحة إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والسلام. من جهته، قال الدكتور أنور عشقي الخبير الاستراتيجي، إن الزيارة ستكون لها انعكاسات إيجابية إزاء توضيح مواقف المملكة حيال الأزمة السورية وتعزيز التعاون الأمني وفي مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين. مؤكدا أن المملكة لها مبادئ وسياسات ثابتة حيال القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتركز دائما على ضرورة إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: إن زيارة الأمير محمد بن نايف لأمريكا ستكون فرصة لبحث زيارة الرئيس الأمريكي أوباما المرتقبة للمملكة، موضحا أن لقاءات الأمير محمد بن نايف في واشنطن بكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية ستساهم في تعزيز الفهم المتبادل وتنمية العلاقات السعودية الأمريكية، وفي نفس الوقت حث واشنطن على ضرورة تحركها لدعم الأمن والسلام في المنطقة، خاصة حيال إيجاد حل عادل للأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة الذي يواجه احتلالا إسرائيليا بغيضا. من جهته، أوضح المحلل السياسي الدكتور عبدالله الشمري، أن زيارة سمو وزير الداخلية ستعطي دفعة قوية لتعزيز العلاقات السعودية الأمريكية، خاصة في جوانبها الأمنية والسياسية. موضحا أن تعزيز التعاون بين البلدين مطلوب في المرحلة القادمة لأنه يصب في مصلحة البلدين وأمن المنطقة ومكافحة الإرهاب، مطالبا بضرورة تكثيف الدور الأمريكي في المنطقة لإحلال السلام العادل والشامل. وأوضح الدكتور الشمري، أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز العلاقات مع واشنطن في جميع الميادين السياسية والأمنية، وستكون بمثابة التحضير لزيارة الرئيس الأمريكي أوباما للمملكة.