أكد نايل الجبير مدير المكتب الإعلامى في سفارة خادم الحرمين الشريفين فى واشنطن أن الأوساط الأمريكية والعربية تتابع بكل اهتمام وترقب زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى واشنطن غدا، واصفا إياها بأنها زيارة تاريخية ستساهم فى توسيع دائرة الحوار السياسى بين البلدين، باعتبارها الأولى له إلى البيت الأبيض منذ توليه مهام الحكم فى المملكة. وأفاد في حوار أجرته «عكاظ» أن الرئيس أوباما التقى الملك عبد الله مرتين، إلا أن هذا اللقاء يعكس أهمية قصوى نظرا للتطورات التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب تنسيقا سعوديا أمريكيا حيال إيجاد حلول لقضايا الشرق الأوسط. تنشيط عملية السلام وحول انعكاسات الزيارة على إيجاد حلول لأزمات المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية، أفاد أنه سيتم خلال لقاء الملك عبد الله مع الرئيس أوباما التطرق لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتقوية العلاقات الثنائية، فضلا عن مناقشة قضية الصراع العربى الإسرائيلى التى تعتبر جوهر الصراع مع الإسرائيليين، والذى يجب حله عبر تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة وإنشاء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، موضحا أن المملكة تعتبر الولاياتالمتحدة قوة رئيسة يمكنها دفع وتنشيط عملية السلام. الملك عبد الله رمز من رموز السلام وفى رده على سؤال حول رؤية الأوساط العربية فى الولاياتالمتحدة لهذه الزيارة، قال إن الملك عبد الله يعد رمزا من رموز السلام ورائد العمل العربى والإسلامى المشترك، موضحا أن الشعوب العربية والإسلامية تتطلع لقيادته الحكيمة بهدف إيجاد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، سواء فى إطار سعيه لحل أزمة السلام فى الشرق الأوسط والقضايا العربية، كما أنه يحظى بمصداقية عالية فى المنطقة العربية وأن الشعوب تتطلع إلى تحركه لإيجاد حلول عادلة لقضاياهم. وأضاف أن الأوساط الغربية تنظر إلى الملك عبد الله بنفس النظرة الإيجابية التى يتمتع بها فى التعامل مع القضايا الدولية. وقال إن المكتب الإعلامى لسفارة خادم الحرمين الشريفين فى واشنطن استعد بشكل مبكر لإظهار هذه الزيارة بالشكل الإعلامى المتميز، والذى يعكس أهميتها وحجمها وأهمية الدور الرائد الذى يقوم به خادم الحرمين الشر يفين، سعيا لحل قضايا الشعوب العربية والإسلامية، فضلا عن إبراز مشاريع الإصلاحات والتحديث التى تبناها داخل المملكة، والتى ينظر إليها الأمريكيون باحترام وتقدير بالغين. تحسين صورة الإسلام في الغرب وحول انعكاسات حوار الحضارات الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين على تحسين صورة الإسلام فى الغرب، قال إن مبادرة إطلاق الحوار قد حظيت بصدى إعلامي عالمي كبير فى داخل الولاياتالمتحدة على وجه التحديد، وأبعدت الشكوك التى كانت تروج لها بعض الأوساط الغربية بأن الدين الإسلامى هو دين مغلق، ويرفض الحوار مع الآخر. وقال إن دعم خادم الحرمين الشريفين لمشروع ابتعاث الطلاب ساهم مساهمة فعالة فى نقل الصورة الحقيقية للشعب السعودى إلى الشعب الأمريكى، باعتبار أن هؤلاء الطلاب يعتبرون سفراء لبلادهم، ويعكسون الصورة الحقيقية للشعب السعودى البعيدة عن الصورة النمطية التى كان يروج لها البعض داخل الولاياتالمتحدة. المملكة ماضية فى حربها على الإرهاب وأكد أن المملكة ماضية فى حربها على الإرهاب والأفكار المتطرفة، وكانت ضحية لأعمال إرهابية، بيد أنها تعاملت بكل حزم لكبح جماح الإرهاب، موضحا أن المملكة تجاوزت مرحلة التشكيك إلى مرحلة إثبات قدرتها على قمع الإرهابيين واجتثاث الإرهاب من جذوره، وأصبح الشعب الأمريكى لديه فهم أعمق لأبعاد قضية الإرهاب. وتابع قائلا إننا على يقين بأن هناك تفهما داخل الأوساط الأمريكية لما تقوم به المملكة من جهود جبارة لمكافحة الإرهاب والتى حظيت باعتراف دولي. وأكد على وجود تعاون فعال بين الرياض وواشطن فى مجال مكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود الجماعية لمكافحة الإرهاب والتصدي له بكل حزم، ومشيرا إلى أن المملكة تعتبر مثالا عالميا يقتدى به فى التعامل مع ملف الإرهاب.