كشف ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، أن اجتماعا عقد أمس بين إمارة الرياض يمثلها نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والهيئة العليا لتطوير الرياض، لوضع خطط قصيرة المدى وبعيدة المدى للسلامة المرورية والتوعية بأهمية التقيد بالأنظمة بالتعاون مع المديرية العامة للمرور. وأشاد باقتراح «عكاظ» بأن يكون الكتيب الصادر خلال حملة «يعطيك خيرها» إلزاميا عند إصدار أي رخصة أو تجديدها، ويتم توزيعه بمعارض السيارات ضمن ملحقات السيارة عند شرائها. وقال «هناك عقوبات رادعة للتجمهر والتفحيط وقطع الإشارات ويتم تطبيقها، ولا ننكر أن هناك متجاوزين ما يؤكد أهمية التوعية بالبيت والأسرة بالتقيد بأنظمة المرور، إذ إننا لا نستطيع أن نجعل في كل شارع وحي دوريات ويجب أن يكون الرادع من الشخص نفسه». من جهته، كشف ل«عكاظ» مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج أن هناك توجها لتغليظ العقوبة على متجاوزي الأنظمة المرورية. وقال ل«عكاظ» مدير عام الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالرحمن المقبل «إننا الدولة الوحيدة التي ليس لها رسوم على السيارات، وفي نظام ساهر تظل العقوبة للمخالف فقط ولا توجد رسوم». وكان أمير منطقة الرياض قد أطلق أمس حملة «يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة، وتتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور. وأكد سموه أن حملة «يعطيك خيرها» تعكس الدور التوعوي الهام للجمعيات المتخصصة ومنها جمعية الأطفال المعوقين وقيامها بدور توعوي، إضافة لدورها الاجتماعي، ليشمل برامج اجتماعية توعوية. وأوضح أن الحوادث تكبد الاقتصاد الوطني خسائر اقتصادية واجتماعية جراء فقد أشخاص فاعلين في المجتمع كان من الممكن أن يشكلوا ثروة كبيرة للوطن في حال عدم تعرضهم لهذه الحوادث. ووصف سموه «يعطيك خيرها» بالحملة الإنسانية النبيلة، ثم دشن الحملة من خلال تغريدة على الحساب الرسمي للحملة، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. من جانبه، وجه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ النصح والإرشاد للشباب، وحثهم على الالتزام بالقوانين المرورية وأنظمة السلامة لما لها من دور كبير في حماية الفرد والمجتمع، مستشهدا بآيات من القرآن والأحاديث النبوية الشريفة حول الحفاظ على الأرواح وعدم التسبب في الضرر للآخرين. وتضمن الحفل عرضا تعريفيا بالحملة قدمه عبدالعزيز الربعي عضو اللجنة التنفيذية الرئيس التنفيذي لشركة بروتوكول، حول الحملة وأهدافها والشرائح المستهدفة، بالإضافة إلى مجموعة من الإحصائيات والأرقام الموثقة من الجهات الرسمية حول نسبة الوفيات والإعاقات الناجمة عن الحوادث. وأكد الأمير خالد بن بندر أن مجلس بلدي الرياض له جهود مميزة من خلال تواصله مع المواطنين ورصد ملاحظاتهم ومطالباتهم فيما يخص الجوانب البلدية والخدمية. وقال خلال مجلسه الأسبوعي في قصر الحكم أمس «نسعد بحضور أعضاء المجلس الذي نعول عليه جميعا بعد الله سبحانه وتعالى، بأنه يبحث هموم المواطن ويتابع كافة الأمور التي تهم المواطن من مشاريع ومتطلبات، والحث على إنجازها في الوقت المحدد». وأضاف أن الرياض مقبلة على مشاريع جبارة، وهناك مشاريع تنفذ في هذا الوقت تتطلب منا جميعا كمراقبين المتابعة المستمرة وحث الجهات المعنية بتنفيذ هذه المشاريع، وأن تنجز في الوقت المحدد، وعلى أكمل وجه وبالمستويات الجيدة التي تطلع إليها الجميع. وبين أن هذا الاجتماع جمع أعضاء ورشة العمل التي عقدت الأسبوع الماضي لمناقشة تطوير وسط منطقة الرياض وتعتبر مساحتها 15 كيلومترا مربعا، وأن هذه المنطقة مهمة لمدينة الرياض، وقد وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخطط اللازمة لتطوير وسط الرياض ووافق خادم الحرمين الشريفين على الخطة المبدئية لتطوير وسط مدينة الرياض وتشكلت لجنة من إمارة المنطقة ممثلة في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المالية ووزارة الداخلية وتم الاتفاق على أن تعقد ورشة عمل لدراسة كيفية تطوير وسط مدينة الرياض.