دشن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار، والأمير فيصل بن عبدالله رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، والأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض، وعدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال، حملة «يعطيك خيرها» وذلك بقصر الحكم بالرياض أمس. وأكد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن الحملة الوطنية (يعطيك خيرها) ، تسعى لحماية الشباب من خطر الحوادث التي أصبحت وباء، مشيرا الى انه يجب الحرص والعناية بالتعليمات الصادرة من المرور في القيادة السليمة، وفق الضوابط لافتاً إلى أن السرعة المتهورة في الطرقات تعتبر من إلقاء النفس للتهلكة وصاحبها آثم، ويجب عدم التهاون في عدم حمل رخصة السير والحرص على استخراجها وتجديدها لأنها دليل على أهلية القائد بالقيادة في الطرقات، وأن الحزم وعدم التهاون مع المخالفين للأنظمة واجب لأنه فيه حماية لأروح المواطنين والمقيمين. وقال: "البرامج التوعوية التي تطلقها الجهات الحكومية مهمة ولها نتائج مميزة في إيضاح الطريق السليم لمعظم شبابنا، الذين تزهق أرواحهم ويصابون بإعاقات دائمة جراء الحوادث المرورية التي تحدث بين الفينة والأخرى، نتيجة للاستغلال الخاطئ للسيارة التي وهبها الله لنا من أجل استخدامها في ما ينفع البشر ولا يضرهم. من جهته أكد الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض، أن الكثافة المرورية الكبيرة التي تشهدها مدينة الرياض وضيق الطرقات وتزاحم الناس لها سبب كبير وواضح، في زيادة الحوادث المرورية التي يجب ان نقف بحزم وبجد للتصدي لها من خلال وضع الحلول العاجلة والفورية. التي من خلالها تقلل من الاختناقات، لافتاً إلى أن إمارة منطقة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وادارة المرور، كلها متكاتفة من خلال عقد الاجتماعات الدورية لوضع الحلول العاجلة ودراسة أبرز الخطط الحديثة العلمية لتقليل حوادث المرور وتخفيف الاختناقات في معظم طرق مدينة الرياض الأساسية. وأوضح أن هناك خططا عاجلة سيتم تطبيقها خلال المرحلة القادمة في طرقات الرياض، وسيتم إعلان ذلك لكافة المواطنين ساكني منطقة الرياض من أجل التعاون مع الحملة لإنجاحها، مؤكدا أن مشاكل الطرقات حساسة جداً باعتبارها متعلقة بأرواح المواطنين والمقيمين. الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض: الكثافة المرورية الكبيرة التي تشهدها مدينة الرياض وضيق الطرقات وتزاحم الناس لها سبب كبير وواضح في زيادة الحوادث المرورية التي يجب ان نقف بحزم وبجد للتصدي لها من خلال وضع الحلول العاجلة والفوريةوقال: "لا نريد أن نستعجل في اتخاذ القرار الذي من الممكن أن ينعكس بصورة سلبية، وكل الدلالات التي أمامنا توحي بأن هناك قفزة نوعية في مسألة النقل في مدينة الرياض خلال المرحلة المقبلة، من خلال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام من خلال القطارات والحافلات الذي أقر بدراسات ممنهجة حول طبيعة الرياض، والبنية التحتية التي تحتاجها المدينة لتنفيذ المشروع بالطريقة الحديثة وفق ما خطط له من قبل. وأضاف أمير الرياض: "التقيد بالأنظمة المرورية والالتزام بها في كافة المناطق أمر مهم، والمسؤولية كبيرة على كافة المسؤولين في قطاعات الدولة المختلفة، من أجل توضيح تبيان الطرق السليمة للقيادة التي تحفظ الأمن والسلامة لكافة سكان المملكة بوجه عموم، لأننا أمام حملة "يعطيك خيرها" التي تحوي وتضم اهدافا كبيرة ومميزة، فيها استخدام التقنيات الحديثة التي تواكب العصر التقني من خلال تواصل مع مواقع التواصل الاجتماعية، وكافة وسائل الإعلام التي لها تأثير مهم وواضح على تغيير الأفكار والاعتقادات الخاطئة في القيادة لدى الكثيرين. وبين أن هناك حلولا مؤقتة سيتم اتخاذها في القريب العاجل وحلولا متوسطة المدى وحلولا بعيدة المدى؛ من أجل المساهمة الفاعلة في تقليل الزحام من خلال تواجد العديد من الجهات الحكومية الحيوية التي تهم المواطن في المقام الأول في منطقة شمال الرياض بوضع حلول لها. وقال أمير الرياض: "الرياض تعتبر مترامية الأطراف بمساحات كبيرة، هناك خطة مقرونة بتوفر المساحات لمنحها للجهات الحكومة للتقليل من الازدحامات في مناطق معينة، بالإضافة لجعل كل مواطن ينهي كافة إجراءاته الشخصية من مكان الحي الذي يسكنه، وهذا الامر مهم ونعمل فيه منذ تولينا إمارة الرياض. واوضح: لقد بدأنا بالعمل في إنشاء بعض المرافق في شمال وجنوب الرياض، وما زال العمل قائما على أن تشمل كافة المناطق كل الدوائر الحكومية التي تعنى بالمواطن بصورة مباشرة، كون شمال الرياض يعاني من ازدحام كبير بتواجد جامعة الامام محمد بن سعود وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومطار الملك خالد الدولي، وكل ذلك كفيل بجعل المنطقة أكثر ازدحاما وهذا تم أخذة في الاعتبار والاولوية في القطار الذي سيقلل كثيرا من حجم الاختناقات في فترات الذروة. وأعرب عن استيائه من كثرة الحوادث التي تحدث في مناطق المختلفة، وقال: كل الإحصاءات الرسمية التي خرجت بأرقام حول الحوادث التي تقدر بعشرات الآلاف في المملكة أمر محزن ومخيف؛ لأننا نخسر شباب الوطن الذي نعول علية لبناء وازدهار المملكة في العديد من المجالات التي خسرت شبابا كانت الآمال معقودة عليه من قبل الجميع، مبينا ان الحملة التي أطلقت تعنى بتثقيف الشباب ورسم لهم الصورة التي لا نريد أن نشاهدها في أي شخص بعد الحوادث وكيف يكون الحال. وأضاف: "تطبيق الأنظمة المرورية والوعي من أجل أن تساهم في تقليل نسبة الحوادث، مشيرا الى أن هناك ترتيبات خاصة مع وزارة الصحة من أجل انتشار أكبر عدد ممكن من الخدمات الطبية المناسبة للمصابين، من خلال تواجدها في كل منطقة من مناطق الرياض، والبداية كانت من غرب الرياض التي سلمت هناك أراضي بمساحات كافية لبدء إنشاء المستشفيات التي تعالج كافة الحالات الحرجة بعناية كاملة، بالإضافة إلى 15 موقعا داخل الرياض لافتتاح عيادات تلبي احتياجات كافة المحتاجين. وتساءل أمير منطقة الرياض حول المواطنين الذين يغادرون خارج البلاد ويلتزمون بالأنظمة المرورية الخاصة بالبلاد التي يذهبون لها، مع العلم أنهم في الوقت ذاته لا يطبقون تلك الأنظمة في حال رجوعهم للمملكة. وقال: من الوجب على الجميع الالتزام بكل التعليمات المرورية في كل مكان لسلامة الجميع. الى ذلك أشاد اللواء عثمان المحرج مدير الامن العام، بحملة "يعطيك خيرها" التي لها أبعاد تعنى بحماية الشباب والحفاظ عليهم من الحوادث التي يذهب ضحيتها يومياً الكثير من الشباب، وقال: "إن الجميع اقتنعوا بصورة نهائية بحقيقة الشر الذي يحيط بنا جميعا، من خلال السيارات التي أودت بالعشرات من الشباب في إعاقات دائمة، بالبحث السريع في وضع الحلول حول التقليل من الحوادث؛ لأن القضاء عليها يعتبر أمرا مستحيلا، والحملة منذ إنشائها والتفكير فيها تعنى بالجميع كل مواطن مسؤول مباشر حول حماية الشباب من الحوادث. وأضاف: "الحملة لن تنجح الا بالتعاون الكبير والمثالي من قبل الجميع وهذا دليل على نجاحها من خلال كافة القطاعات الخاصة والحكومية، التي تولي اهتماما لتفعيل الدور الاجتماعي تجاه المجتمع، مؤكدا أن الأمن العام بكافة قطاعاته المختلفة على أهبة الاستعداد لتنفيذ الحملة بكل ترتيباتها الخاصة، ولعل إدارة المرور هي أكبر المستفيدين من هذه الحملة لانهم على اطلاع وقرب مباشر من كافة الحوادث التي تحدث في كل أرجاء المملكة. وعبر اللواء عبدالرحمن المقبل مدير إدارة المرور بالمملكة، عن سعادته للدعم الكبير وغير المستغرب للحملة التي سيجني ثمارها ادرة المرور خلال المرحلة المقبلة، من خلال التوعية الحديثة للمواطنين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص الذي له دور كبير وهام في الحملة. وقال: "هناك ثلاثة امور ننظر لها بعين واحدة في جهاز المرور من خلال فرض الضبط على كافة المواطنين ونظام التوعية، بالإضافة للهندسة المرورية في طرقات المملكة التي تعتبر الأفضل على مستوى العالم من خلال السلامة، وتطبيق النظام مبينا أن نظام النقاط في المملكة موجود مسبقاً، لكن المشكلة التي نحن بصدد إيجاد حل لها وهي إصابة المركبة التي يقودها أكثر من شخص. وأكد أن المخالفات لا تسقط بالتقادم وهذا النظام لدينا مطبق وموجود بالحاسب الآلي، وبالتالي من الممكن ان يتضرر صاحب المركبة في حال ذهبت النقاط الأولى التي تم تسجيلها باسم المركبة الفعلية، من الممكن ان يتضرر صاحب المركبة بمخالفات هو في الأساس لم يرتكبها؛ لأنها مسجلة مسبقاً وتم إدخال النظام الفعلي بعد إدخال نظام الرصد الآلي"ساهر"، وتبقى هناك سجلات قديمة موجود فيها مخالفات متنوعة، وهذا الأمر يحتاج وقتا طويلا للقضاء عليه من خلال الاستعانة بمركز المعلومات الوطني، وعمل العديد من البحوث والدراسات حول تغيير الآلية. الأمير خالد بن بندر، والأمير سلطان بن سلمان، والأمير فيصل بن عبدالله، والأمير تركي بن عبدالله خلال حفل إطلاق حملة «يعطيك خيرها» آل الشيخ بجانب وزير النقل الصريصري ووزير الصحة الربيعة عدد من المسئولين في القطاعين العام والخاص اثناء التدشين