اعترف أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بوجود بعض المشكلات المرورية في مدينة الرياض، خصوصاً على مستوى الجزء الشمالي منها، مرجعاً ذلك إلى وجود بعض الجهات التي تشهد إقبالاً عالياً من المواطنين والمقيمين، مثل الجامعات والمطار، واعداً بإيجاد حلول مناسبة تسهم في تحسين الأداء المروري خلال الأيام المقبلة، مضيفاً: «نحن صادقون في ما نقول، وستتضح الحلول قريباً». وقال أمير الرياض خلال تدشينه حملة «يعطيك خيرها» للتوعية بالقواعد المرورية، بتنظيم من جمعية الأطفال المعوقين، في قصر الحكم في الرياض أمس: «سنشهد خلال الفترة المقبلة تحسّناً في الأداء المروري، فهناك عمل مكثّف ومتواصل من الإمارة والهيئة العليا لتطوير الرياض إضافة إلى المرور، لحل الكثير من المشكلات المرورية، كما أن هناك خطوات داعمة مثل مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، الذي تم تدشينه قبل أشهر، فمثل هذا المشروع سيكون عاملاً رئيساً في حل الكثير من المشكلات». واعتبر أن بعض السعوديين يحرصون على التقيّد بأنظمة المرور في الدول الأخرى فيما يخالفونها داخلياً، في حين كشف عن تسليم 15 موقعاً لوزارة الصحة في مختلف أحياء الرياض، لإنشاء عيادات صحية أولية ومستشفيات. بدوره، أوضح المسؤول الإعلامي في حملة «يعطيك خيرها» مطلق البقمي، أن معدّل الحوادث المرورية على مستوى المملكة وما نتج منها من وفيات وإعاقات كان دافعاً لتنظيم هذه الحملة، معتبراً أن عدد ضحايا الحوادث في المملكة تجاوز ضحايا بعض الحروب، مبيّناً أن المملكة شهدت 4 ملايين و300 ألف حادثة مرورية خلال 20 عاماً، نتجت منها وفاة أكثر من 86 ألف شخص، و611 ألف إصابة. وأضاف: «إضافة إلى الوفيات والإعاقات التي تتسبّب فيها الحوادث المرورية، تحضر أيضاً الآثار النفسية والاجتماعية التي تعاني منها الأسر، لفقدان أو إصابة أحد أفرادها، إضافة إلى الأضرار الاقتصادية والتكاليف التي تتحملها الأسر في سبيل علاج مصاب، لذا تم العمل على هذه الحملة التي وجدت ترحيباً من جهات عدة، حكومية وخاصة، مثل وزارات الداخلية والتعليم العالي والتربية والتعليم ورابطة دوري المحترفين وغيرها». ووصف البقمي في حديثه ل«الحياة» بعض الحملات المشابهة التي تم عملها سابقاً ب«الفاشلة»، لافتاً إلى أنها لم تتمكّن من تحقيق جميع أهدافها التي وضعتها، مشيراً إلى أن حملة «يعطيك خيرها» عملت على استحضار تلك التجارب، والتعرّف على أسباب فشلها لتجنّب الوقوع فيها. وأشار إلى أن الحملة تتميّز بمداها الطويل، إذ ستمتد في مرحلتها الأولى لثلاثة أعوام لتوعية السائقين بمختلف فئاتهم، كما ستتخذ عدداً من الإجراءات الإعلامية، من بينها إطلاق برنامج تلفزيوني مترجم يحمل اسم الحملة، إلى جانب مخاطبة الأطفال، وترسيخ مبدأ التوعية لديهم من خلال شخصية كرتونية باسم «ناصح»، وغيرها من الأنشطة التي تخدم أهداف الحملة. وأضاف: «نطمح من خلال هذه الحملة إلى تقليص معدّلات الحوادث المرورية، خصوصاً أن الدراسات تشير إلى زيادتها خلال الأعوام الخمسة المقبلة بناء على زيادة معدّلات السكان، وارتفاع استخدم السيارات».