كشفت مصادر مطلعة بالمدينةالمنورة ل«الشرق» أن معظم الحالات التي توفيت حريق فندق إشراق المدينةالمنورة هي من الجنسية المصرية، حيث بلغ عدد المتوفين منهم (9) أشخاص، بينما شملت إحصائية المتوفين، على شخص بريطاني وسيدة جزائرية، فيما أعلن الدفاع المدني بالمدينةالمنورة أنه لا يزال البحث جارياً عن هويات اثنين آخرين، و رجحت المصادر أنهم من الجنسية التركية. وبيّنت المصادر أن السفير المصري بالمملكة وصل إلى المدينةالمنورة مبكراً أمس، وفور وصوله انتقل إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة برفقة عدد من مسؤولي السفارة والقنصلية المصرية ليتفقد الحالات المصابة والاطمئنان عليها، فيما ركز الوفد المرافق في جولته بالتعرف على هويات الحالات المتوفيات. من جهته أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمدينةالمنورة والدفاع المدني في بيان لكل منهما على حدة، عن خروج كافة الحالات المصابة من مستشفيات المدينةالمنورة، سوى حالة واحدة من الجنسية التركية لا تزال ترقد بالعناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بالمنطقة. وعلى ذات السياق أكد الناطق الإعلامي بمدني المدينة العقيد خالد الجهني في بيان له أمس أن الدفاع المدني، أوجد ضابط تحقيق بمستشفى الملك فهد لمساعدة الأسر في التعرف على المتوفين وإنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه حسب توجيهات أمير المنطقة بإسكان المعتمرين، فقد تم تعيين ضابط في الموقع للتنسيق بين الأجهزة المعنية، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق بدأت أعمالها بعد انتهاء الحادثة مباشرة لمعرفة سبب الحادث بمشاركة فرق من الأدلة الجنائية بالمدينةالمنورة. قام أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، أمس، بتقديم واجب العزاء لأسر المتوفين في حادث الحريق الذي وقع في أحد الفنادق القريبة من المنطقة المركزية يوم أمس الأول، حيث كان في استقباله بمقر العزاء في فندق دار الشاكرين نائب القنصل العام المصري محمد برهان، وعدد من أعضاء القنصلية المصرية، وممثل الجالية المصرية في المدينةالمنورة، وعدد من أقارب المتوفين. ونقل أمير منطقة المدينةالمنورة لهم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزاء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين -حفظهم الله-. كما عبَّر عن خالص تعازيه، مؤكداً وقوفه إلى جانب ذوي المتوفين في هذا المصاب، سائلاً المولى -عز وجل- أن يلهمهم الصبر والسلوان، وداعياً الله -عز وجل- أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه. كما قام أمير المنطقة بزيارة لمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة، اطمأن خلالها على حالة إحدى المصابات في الحادثة التي مازالت تتلقى الرعاية الطبية في المستشفى، واستمع لشرح عن تطور الحالة الصحية للمصابة من المرافقين معها والأطباء المشرفين على حالتها، التي تُعد آخر الحالات التي مازالت تتلقى العلاج، وذلك بعد خروج جميع المصابين من المستشفيات بحمد الله بعد تلقيهم الرعاية اللازمة والاطمئنان على سلامتهم. وبعد أن اطمأن على حالتها الصحية، وجَّه المشرفين على علاجها بتقديم جميع سبل العناية الطبية اللازمة، سائلاً المولى -عز وجل- لها ولجميع المصابين الشفاء العاجل. إقرأ أيضاً: