شيع العشرات أمس جثامين الأشقاء السبعة ضحايا حريق المنزل في حي العنبرية بالمدينةالمنورة، حيث ووريت جثامينهم الثرى في بقيع الغرقد بعد الصلاة عليهم في المسجد النبوي الشريف. وكان الأطفال حياة، نعمة، حسن، سامي، حمامة، أمل، ومحمد، أبناء صالح أحمد العدواني، لفظوا أنفاسهم اختناقا في حريق شب في المنزل السبت الماضي، في وقت نجت الجدة من الحريق، إلا أنها فشلت في إنقاذ أي منهم، كما أصيب أربعة من أشقائهم في الحريق، وخضعوا للعلاج في المستشفى، وخرج ثلاثة منهم، فيما بقيت طفلة ما زالت تحت العناية المركزة في مستشفى الولادة. وأوضح العقيد خالد الجهني المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني أن إدارته أغلقت ملف القضية. من ناحية أخرى، لم يتحمل والد الضحايا السبعة التواجد طويلا لتلقي العزاء في أطفاله، الذي أقيم بجوار منزله المحترق، الأمر الذي اضطره للذهاب إلى المسكن البديل وهو الشقة المفروشة التي وجه بتوفيرها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير المدينةالمنورة. وعبر أقارب الأطفال محمد برة وشمهان عبدالله ومعافا وهيب عن بالغ تأثرهم لهذه الفاجعة، داعين المولى عز وجل أن يجبر كسرهم ويعينهم على الصبر.