يسعى هواة الدراجات النارية إلى تغيير الانطباع السائد لدى المجتمع عن هذه الهواية من خلال بعض الأخطاء التي تصدر من بعض المحسوبين. ويرى عبدالعزيز الحربي أن الانطباع السائد بأن هواة الدراجات النارية شباب عابثون غير منطقي كون هناك أطباء وطيارون ومهندسون يمارسون هذه الهواية، وأضاف: «هذا الاعتقاد ليس وليد الصدفة بل بسبب الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الهواة والتي جرى تعميمها على الكل، ونقوم الآن بحملات توعية لتعريف الشباب بأصول القيادة الصحيحة للدراجات النارية، وكذلك لتصحيح الصورة الخاطئة التي تولدت في أذهان المجتمع عنا والتي تعارض الواقع - على حد قوله. ويقول أحمد الدعيبس: «أكثر المضايقات التي نتعرض لها من رجال المرور، حيث يقوم بعضهم بمصادرة دراجاتنا النارية على الرغم من تقيدنا بالأنظمة في إصدار الرخص والالتزام بالتعليمات المرورية»، ويضيف: «للأسف يتهموننا بالعبث بسبب الصورة القاتمة التي رسمها بعض الشباب المستهترين والتي أساءت إلى عشاق هذه الهواية». ويستعرض خالد يحيى دبابه الهايبوزا والتي تعني باليابانية الأسطورة قائلا: «يتجاوز سعر دراجتي النارية 64 ألف ريال وهي من أسرع الأنواع، وأجمل الأجواء التي أعيشها أثناء قيادتي للدراجات النارية، أعتبرها من أجمل لحظات حياتي، كما أن الجروب أو المجموعة التي ننتمي إليها حريصة على التقيد بالأنظمة المرورية، ونسعى إلى تغيير ثقافة المجتمع في النظر أو التعامل مع هواة الدراجات النارية. ويروي هشام زهراوي عشقه مع هذه الهواية قائلا: «بدأ شغفي بقيادة الدراجات النارية منذ الصغر إلى حد أن خلايا جسمي تتفاعل مع صوت الدراجات النارية ويهتز سمعي طربا لصوتها، وعلى الرغم من أنني تعرضت لحادثين أحدهما كان خطيرا إلا أن ذلك لم يؤثر على حبي وعشقي لهذه الهواية، بالنسبة لي أعتقد بأن قيادة الدراجات النارية بحد ذاتها مغامرة لخطورتها إلا أن القيادة الصحيحة والالتزام بالتعليمات يحد كثيرا من مخاطرها»، مبينا حول أبرز الخطوات التي ينبغي أن يتقيد بها هواة الدراجات النارية: «لا بد أن تكون جميع قطع الغيار أصلية، ولا أنسى حادثا تعرضت له بسبب شرائي لقطعة تجارية من التروس فكاد الدباب أن يتدحرج بي لولا لطف الله، بالإضافة إلى ذلك لا بد من ارتداء الخوذة والجاكيت والأهم هو الدرع الذي يحمي الظهر لأن عدم ارتدائه من الممكن أن يؤذي العمود الفقري ويسبب الإصابة بالشلل». ويقول علي محمود والمشهور بأبي خطاب: «نعاني كثيرا في قيادة الدراجات النارية بسبب الحفريات والمطبات التي تملأ الشوارع والتي تسبب لنا قلقا كبيرا، لذلك يقوم قائد المجموعة أثناء القيادة بالتواصل معنا عبر الإيماءات الجسدية فعلامة أربعة تعني بأن الطريق ضيق وينبغي أخذ الحيطة، والعلامة صفر أو الإشارة بقيضة اليد تعني ضرورة التوقف لوجود حفرة أو لخطورة السير»، ويختم حديثه قائلا: «إذا كانت ممارسة هذه الهواية في الشوارع فيها خطورة فنطالب بتوفير حلبة آمنة فيها جميع متطلبات السلامة لنمارس هذه الهواية بأمان، خاصة أن الحلبة الوحيدة التي كانت في جدة لقيادة الدراجات النارية أغلقت منذ عامين تقريبا. ويقول خالد العنزي: «أهوى التنقل والسفر عبر الدراجات النارية وقد سبق لي أن ذهبت إلى أبها وبعض مدن المملكة مستقلا دراجتي النارية، ويزداد حماسي في الأماكن الوعرة أو الصعبة والتي تحتاج إلى مهارات خاصة وقائد محترف»، وينهي حديثه بالقول: «نطالب بمسابقات وفعاليات تشبع رغبات عشاق هذه الهواية».