انتشرت ظاهرة سباقات الدراجات النارية مؤخرا في عدد من أحياء مدينة عرعر، ما يسبب أحيانا إزعاجا للسكان خصوصا في ساعات الليل المتأخرة، حيث تنطلق هذه الدراجات على شكل مجموعات استعراضية تجوب الشوارع مصدرة أصواتا مزعجة تقلق نوم بعض الأهالي، فيما طلب راكبو دراجات نارية تهيئة مكان مناسب لهم للقيام بالاستعراض وخوض السباقات. أوضح عبدالله الرويلي أحد قائدي الدراجات النارية أن انتشار الاستعراض في الطرق العامة والأحياء ناتج عن عدم وجود مواقع مخصصة ومهيأة تحتوي ممارسي هذه الهواية، مبينا أن أسعار الدراجات النارية مرتفعة، مؤكدا أن قيمة بعضها توازي قيمة سيارة حديثة، مضيفا أنه من المفترض تهيئة أماكن لهواتها، مشيرا إلى أن السير الجماعي يأتي للاستمتاع وإظهار البعض لمهاراتهم القيادية والاستعراضية، موضحا أن مطاردة الدراجات النارية قد تدفع قائديها من المراهقين للهروب مما قد يعرضهم وغيرهم للخطر والحوادث، خاصة أن معظم قائدي الدراجات النارية هم من فئة الشباب، مضيفا أنهم لا يتقيدون بعوامل السلامة كارتداء خوذة الرأس مثلا، مبينا أن قيادتهم لهذه الدراجات وحب الاستعراض قد يعرضا أرواحهم وغيرهم للخطر. من جانبه، تساءل مطر مصبح عن السبب الذي يجعل الجهات المعنية لا تتابع هؤلاء الشباب لمنعهم من تعريض أنفسهم للخطر أولا، ومن تعريض الآخرين على جوانب الطرق لما لا تحمد عقباه ثانيا، مقترحا منع قيادة مثل هذا النوع من الدراجات داخل الأحياء والمدن خصوصا أن الجميع يشاهد كيف ينظم هؤلاء الشباب السباقات السريعة في أوقات تعج بها الشوارع بالناس معرضين أنفسهم وغيرهم للخطر، مضيفا أن هذه السباقات يجب أن تخصص لها ميادين مناسبة تضمن سلامة القائد والمتفرج، بحيث يتم تأطير تلك الهواية وتقنين ممارستها بطريقة منظمة وخاضعة للسيطرة. من ناحيته، أكد بندر العنزي أن هناك أنواعا من الدراجات النارية لا تشكل خطرا كبيرا على راكبها مثل الدراجات الموجودة في بعض أماكن التأجير، حيث إن هناك مواقع مخصصة لها وسرعتها تكون في الغالب بطيئة ويلزم أصحاب تلك المواقع مستأجر الدراجة النارية بارتداء وسائل السلامة، مضيفا أن ما يشاهده هذه الأيام مثير للقلق، حيث يقوم بعض الشباب بحركات خطرة بواسطة دراجاتهم النارية، مبينا أن ذلك يجري في الشوارع السريعة وفي الطرق العامة وفي أوقات متأخرة من الليل، ما يعني بأن بعض هؤلاء الشباب لا يضعون اعتبارا لعدم إزعاج الأهالي أو تعريض سلامتهم للخطر، حيث إن تواجدهم في ساعات الليل يقلق سكان المنازل المجاورة نظرا للضجيج الذي تحدثه محركات الدراجات النارية. من ناحيته، أكد فرحان العنزي أن مسيرات راكبي الدراجات النارية تنشط في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يكون هناك موعد مضروب مسبق فيما بين هواة ركوبها، في مواقع معينة، مضيفا أنهم يستعرضون وكأنهم في رحلة صيد وبعد وقت معين من تجمعهم وتكملة العدد والذي يصل في بعض الأحيان لأكثر من 15 دراجة نارية تبدأ المسيرة وتجدهم يجوبون الشوارع. وقد أوضح فرحان العنزي أنه لاحظ أن بعض قائدي الدراجات النارية يستعرض في المواقع التي تكثر فيها التجمعات أو عند الإشارات المرورية سعيا منه لجذب الأنظار وإبراز قدراته أمام أكبر عدد من الجمهور، مبينا أن بعض قائدي الدراجات النارية لا يلتزم بقواعد المرور ويعرض نفسه والآخرين للخطر.