تشكل المستنقعات التي تحاصر بيوت المواطنين في مخطط البلدية 422/3 منطقة ( أ ) غرب الجش، ظاهرة واضحة للعيان، فالمرء لا يحتاج إلى جهد كبير للعثور على تلك البرك التي تكونت جراء الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية وافتقار المخطط لشبكة الصرف الصحي على الرغم من بروز المخطط لواجهة المحافظة منذ 20 عاما. وقال مواطنون إن الحشائش المنتشرة بجوار المستنقعات دليل قاطع على غياب مقاول النظافة عن المخطط سواء بشكل كامل أو شبه تام، مطالبين بضرورة وضع حل سريع للسيطرة على الوضع، سيما أن بقاء هذه البؤر يمثل تهديدا كبيرا على الصحة العامة، وموقعا خصبا لتكاثر الحشرات وانتشار الروائح الكريهة التي تشكل عنصر إزعاج دائم للأهالي. واعتبر سعود عبد الكريم «مواطن» أن المستنقعات بالإضافة لمضاعفاتها على الصحة العامة، فإنها تشكل كذلك تهديدا كبيرا على العمر الافتراضي للمنازل، خاصة أن المياه تتجمع في المنطقة وتتسرب بالتالي بواسطة الأرض إلى المناسب ما يؤثر على القواعد الأساسية التي تعتمد عليها المنازل، داعيا لإيجاد حلول عاجلة تعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي، متسائلا عن الغياب شبه التام لمقاول النظافة في ممارسة دوره في إزاله هذه البؤر الخطرة سواء من خلال قطع الحشائش أو سحب المياه بواسطة الصهاريج التي تمثل الحل المتاح في الوقت الراهن. أما عبدالحكيم حسين «مواطن» فيرى أن البلدية تتحمل المسؤولية كاملة عن انتشار هذه المستنقعات في المخطط، مطالبا بضرورة فرض مزيد من الرقابة الصارمة على المقاول حتى يقوم بدوره وفق الآلية المنصوص عليها في العقد المبرم بين الطرفين، مؤكدا أن المناشدات المرفوعة للمقاول للتخلص من تلك البؤر الضارة للبيئة لم تجد نفعا، إذ ما تزال الأمور على وضعها منذ فترة طويلة. وأكد عبدالرؤوف الراشد «مواطن» أن المرء يستغرب كثيرا من انتشار الحشائش بجوار المنازل في المخطط، لافتا إلى أن غياب شبكة الصرف الصحي تمثل تحديا كبيرا في القدرة على السيطرة على انتشار هذه المياه واستمرارها، لاسيما أن المنازل تعتمد على البيارات في التخلص من مياه الصرف الصحي، الأمر الذي يستدعي تحركا جادا من المقاول لتخصيص صهاريج لسحب المياه من المنازل، وكذلك المستنقعات لحماية البيئة العامة من انتشار الأوبئة التي تخلفها. وذكر عبدالحميد أحمد «مواطن» أن المستنقعات الراكدة تعتبر مرتعا لتكاثر البعوض والحشرات، وبالتالي فإن خطر هذه الحشرات يكون كبيرا على الجميع، فالبعوض يعتبر ناقلا رئيسيا لبعض الأمراض الخطيرة، مشددا على ضرورة إيجاد طريقة سريعة للتعاطي مع الوضع غير الصحي الذي يعاني منه المخطط منذ فترة طويلة، مضيفا أن المشكلة تتفاقم مع هطول الأمطار كما حصل في الفترة الأخيرة، حيث تبقى البرك بانتظار حرارة الشمس حتى تتبخر، عوضا من قيام المقاول بسحبها في الوقت المناسب، كما يحدث بالنسبة لبعض المخططات الأخرى التي تمتلئ شوارعها بالمياه بمجرد هطول الأمطار. إلى ذلك أكد المهندس عباس الشماسي عضو المجلس البلدي بالقطيف حرص المجلس على التعاطي مع الملاحظات التي يرفعها الأهالي في مختلف المخططات السكنية، لافتا إلى أن المجلس سينظر في هذه الملاحظات للتأكد من وجود مثل هذه المستنقعات من أجل التواصل مع البلدية لإزالتها، مشيرا إلى أن المجلس البلدي لم يتلق مثل هذه الملاحظات خلال الفترة الماضية، مشددا على قيام المجلس بجولات ميدانية على مختلف المناطق للوقوف على كافة الملاحظات.