تعاني منطقة خضرية الدمام من انتشار المستنقعات المائية التي تهددها بيئيا بانتشار الأوبئة وتكاثر الحشرات الضارة، لاسيما مع دخول موسم هطول الأمطار، مما يستدعي الجهات المعنية بالتحرك لحل مشكلة المستنقعات المائية الراكدة، فيما تنتظر أمانة المنطقة الشرقية من الجهات المعنية الانتهاء من مشاريعها في تلك المنطقة. وأكد عدد من ملاك الورش الصناعية في خضرية الدمام، أن المياه الراكدة تنبعث منها روائح كريهة وتنمو معها الحشائش الضارة، إضافة إلى توالد الحشرات مما يؤثر صحيا على البيئة ومرتادي الخضرية، في ظل تباطؤ الجهات المعنية عن اتخاذ ما يلزم لإزالة المياه ورش المبيدات في المواقع التي تتكاثر فيها الحشائش والبعوض، لضمان عدم ظهور أمراض تصيب العاملين في الورش الصناعية والمواطنين الذين يزورون تلك المواقع لإصلاح مركباتهم، مشددين على أنهم سبق لهم التقدم بشكوى إلى البلدية للنظر في وضع تلك المياه ومحاولة معالجة أماكن تجمعها وإزالة المخلفات المنتشرة في الخضرية لتلافي انتشار الأوبئة. بدوره، أكد مدير العلاقات العامة بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان في تصريح إلى "الوطن" أن تراكم المياه في منطقة خضرية الدمام هو بسبب عدم وجود شبكة تصريف مياه الصرف الصحي، مما أدى إلى وجود مستنقعات مائية وارتفاع منسوب المياه واختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي مما يهيئ لتكون المستنقعات ونمو الحشائش الضارة وانتشار البعوض. وبين الصفيان أن أمانة المنطقة الشرقية لديها عدد من المشاريع في هذه المنطقة التي تضم ورشا صناعية ومجمعات سكنية للعاملين وهناك عمليات رش للمبيدات الحشرية بشكل مجدول بهدف القضاء على الحشرات الضارة والحد من توالدها، إلا أن المطالب تتمثل في إنجاز مشاريع المياه والصرف الصحي لكي لا تهدد المنطقة بيئيا وصحيا، وتهدد البنى التحتية، مشيرا إلى أن الأمانة ما زالت تنتظر انتهاء الجهات الخدمية الأخرى من مشاريعها في تلك الأحياء.