إجازة ما بين الفصلين عند طالبات الجامعة، حكايات لا تنتهي وتجاذبات لا أول لها ولا آخر، نسافر أم لا نسافر، البعض يعتبر إجازة ما بين الفصلين فرصة لا تعوض للترويح عن النفس وتفتيت أيام التعب والسهر والاستيقاظ الباكر. وهل الإجازة المذكورة مكافأة لهم، أم أنها فسحة قصيرة لا تستحق المغامرة بالسفر خارج البلاد. إجازة نصف العام تتخللها جداول محددة وترتيب مسبق من أفراد العائلة، ولكن السؤال الذي طرحته «عكاظ»، هل يفضلن السفر في هذه الإجازة ولماذا؟ عمرة وزيارة طالبة كلية الطب تهاني عدنان من جامعة الملك عبدالعزيز قالت: لا أفضل السفر في إجازة بين الفصلين لأنها قصيرة، نحن سكان جدة لا نعاني من قلة الأماكن الترفيهية أو برودة في الطقس، لنهرب منها إلى منطقة جافة ودافئة، ما يهمني في هذه الإجازة هو أن أعتمر وأذهب للمدينة المنورة للزيارة طبقا لظروف الوالد في عمله. لكني أرفض فكرة السفر إلى الخارج تماما. ميسون خالد من جامعة طيبة بالمدينةالمنورة من وجهة نظرها، أنها لا تفضل السفر إلى خارج المملكة في إجازة بين الفصلين لقصرها، لكنها تحرص على قضاء كل الوقت مع أسرتها وأقاربها في مزرعة والدها، وفي الحرم النبوي الشريف. وتضيف: لنا أقارب في الرياض وفي الشرقية لا نراهم إلا في المناسبات، فتكون الإجازة بمثابة لم شمل للعائلة وسرعان ما تمر، فلماذا نهدرها في السفر للخارج، حيث إنني أفضل السفر إلى خارج البلاد في الإجازة الكبيرة، وعشرة أيام لا تكفي. كاميرا عملاقة الطالبة مروة فيصل من كلية الآداب في الشرقية، في رأيها أن إجازة ما بين الفصلين لا تكفي للسفر، وتحرص مع عائلتها على السفر لجدة ومنها لمكة ثم المدينة، والأقارب والأهل في كل منطقة، وأن العائلة تمضي بمفردها، لانشغال والدنا بعمله. وتضيف مروة: إن ميزانية الأسرة أولى بها الداخل، فالسفر إلى الخارج مكلف من مختلف النواحي. أما شجون عادل من الرياض فقالت: حقا إجازة الفصلين قصيرة ولكن من حقنا أن نستمتع بها ونرتب أوضاعنا بمجرد انتهاء آخر فرد من أفراد أسرتي من الاختبار كي نسافر فورا، ونحرص على اختيار الدول غير المكلفة ماديا، فما الفائدة أن أنتقل من الرياضلجدة، فكل المدن هنا تتشابه فلا فرق بين الرياضوجدة وأبها والطائف. فيما تقول عبير ناصر من جامعة الملك عبدالعزيز، إن المكوث في جدة لا يحقق أي متعة، رغم أن الوضع أصبح مختلفا تماما من خلال فعالياتها وبرامجها، لكن الزحام قاتل والمضايقات والمعاكسات مستمرة من بعض الشباب، رغم أنواع التوعية والنصائح التي يتلقونها. وأصبح الفرد يفضل أحد خيارين، إما السفر للخارج أو الجلوس في المنزل. الحياة في جدة مكلفة كما أن الشخص يشعر أنه تحت كاميرا تصوير عملاقة، وإذا لم نتمكن من السفر في إجازة ما بين الفصلين، نسافر في الصيف. تنسيق مشترك شروق علي طالبة جامعية من مكةالمكرمة، في رأيها أنه في حالة تحسن ظروف أسرتها ماديا فإنها تفضل السفر إلى الخارج دون نقاش فرارا من الازدحام القاتل الذي يحدث في مكة، فالجميع يستغل هذه الفرصة سواء من مناطق المملكة أو من دول الخليج في موسم العمرة، حتى إننا نفضل المكوث في المنزل عن الخروج، فمكة تختلف عن جدة في مساحتها وشوارعها ما يجعل الزحام خانقا، ولا خيار غير السفر إلى الخارج. وتختلف مع هذا الرأي الطالبة مشاعل مجدي من الرياض بقولها: من الصعب إهدار أموال كثيرة للسفر خارج المملكة لمدة أسبوع أو عشر أيام، نحن معتادون على السفر في إجازة الصيف، ولكن بسبب وجود أقارب لنا في دولة الإمارات، نستغل إجازة ما بين الفصلين لزيارتهم، نزورهم عاما ويزوروننا في العام التالي، وبهذا نخلق التوازن ولا نلزم والدي بأخذ إجازة من عمله للسفر معنا للإمارات لأن أقاربنا هناك. وأنا ضد أن تتحمل الأسرة عناء السفر للخارج لمدة أسبوع أو عشر أيام.