تستثمر الأسر ومجموعات الشباب، الإجازة الأسبوعية في الترويح عن النفس وقضاء أوقات ممتعة في كورنيش عروس البحر الأحمر المفتوح، والاستراحات الشبابية المغلقة أو حتى في الطلعات البرية بعيدا عن أجواء المدينة الصاخبة وهموم وضغوطات العمل أو الدراسة. ومع دنو يوم الخميس من كل أسبوع، تبدأ الشوارع والمحال التجارية والاستراحات لاستقبال المتنزهين. «عكاظ الأسبوعية» رصدت في جولة ميدانية مجموعة من الشباب الذين فضلوا قضاء يومهم في كورنيش جدة والتمتع بأمواجه المتلاطمة، حيث أوضح بركات الشمراني الذي اتخذ من الرصيف المقابل للبحر مكانا لجلسته، وأمامه القهوة العربية المعتادة وحبات التمر، وهي عادة يحرص على تواجدها المتنزهون مهما اختلف المكان، مجموعته اختارت كورنيش جدة لتناقضه، حيث يسود الهدوء باطنه فيما يعج ظاهره بصخب المتنزهين. وأضاف الشمراني: جذب كورنيش جدة الكثير من رواد الرحلات البرية، خاصة بعد تنفيذ مشاريع التطوير الأخيرة، كما أن الطقس المعتدل الذي يخيم على المنطقة هذه الأيام يغري الكثير ويجذبهم إلى الواجهة البحرية. وواصل الشمراني حديثه وهو يوزع فناجين القهوة على رفاقه بالقول: وافقت المجموعة على قضاء أول أيام الإجازة على شاطئ جدة، وبعدد قليل من الأصدقاء نظرا لانشغال البقية بارتباطات أسرية، وهناك من الأسر من هي بحاجة إلى نزهة خاصة في مثل هذه الأجواء الجميلة، وينتقل الحديث إلى محمد الزهراني، الذي بدوره قال: إن مثل هذا الترفيه البسيط قد يساعد الإنسان على نسيان هموم أسبوع كامل من العمل. ويضيف: كما ترى، الوضع يتسم بالبساطة ولا يكلف سوى تأمين قليل من القهوة وحبات من التمر، ورفقة هي خير ما ينسينا كل الهموم والضغوط. من جهته، بين عمر الأحمدي أنه يهوى طلعات البحر أكثر من البر، خاصة في ظل التطوير الذي شهده كورنيش جدة مؤخرا، وقال: نستمتع بالأجواء الساحرة بعيدا عن الروتين والهم المعيشي.