يشهد نفود حائل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، توافد أعداد كبيرة من الشباب الراغبين في قضاء جزء من إجازة نهاية الأسبوع في البرية وممارسة رياضة «التطعيس» التي تعد من الرياضات الترويحية التي يحرص الشباب على ممارستها بالرغم من خطورتها الشديدة، «عكاظ الأسبوعية» رصدت ازدحاما شديدا على الطرق المؤدية إلى المتنزه البري المكسو بالرمال، والتقت بعدد من الشباب من محبي هذه الرياضة الذين أبدوا شغفهم ب «التطعيس» باعتباره متنفسا للطاقات رغم خطورتها. رمال ذهبية وذكر كل من نواف الشمري، فهد الرشيدي، وإسماعيل الصالح، أنهم يستغلون إجازة نهاية الأسبوع في تمضية أوقات ممتعة في النفود ورماله الذهبية المترامية، في حين، بين كل من عبدالله الحمود، سامي الحربي، ونواف الجهني، أن «التطعيس» هواية جميلة تجذب فئة الشباب من مختلف مدن المنطقة، وقالوا: نأمل أن تخصص أماكن لممارسة هذه الرياضة التي تجذب محبي ركوب المخاطر. وأوضح أحد أشهر «المطعسين» في منطقة حائل، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عددا كبيرا من المعجبين، يأتون من خارج المنطقة لمشاهدة عروضه التي يقدمها بمركبته الرياضية على رمال النفود نهاية كل أسبوع، في حين أكد فهد الرشيدي انخفاض أسعار الاستراحات خلال فصل الشتاء في منطقة حائل نظرا لاتجاه معظم المتنزهين إلى الأماكن البرية، مستفيدين من برودة الأجواء، ويضيف، تشهد الاستراحات إقبالا ضعيفا بشكل ملحوظ في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتجه بوصلة نزهة نهاية الأسبوع إلى الأماكن البرية وأيضا الأماكن الجبلية ذات الطبيعة الخلابة. حلقات سمر بدوره، اعتبر نايف الشايع، عطلة نهاية الأسبوع بالمهمة في حياته وقال: أخطط للإجازة جيدا وأحرص على الاستفادة من العطلة إلى أقصى درجة، ففي الشتاء أتوجه للبرية التي تعد الوجهة المفضلة للكثيرين من الشباب لممارسة هواية التطعيس في الكثبان الرملية الممتدة على عدة أميال، ونتغلب على برودة الطقس بإشعال النيران وسط الطبيعة الجميلة. من جانبه، فضل ماجد العبدالله قضاء إجازته الأسبوعية في المتنزهات البرية، خاصة مع ظهور بوادر الربيع وقال: نتوجه مجموعة من الشباب إلى المناطق الرملية ونمارس هوايتنا المفضلة نهارا، وفي الليل نجتمع في حلقات سمر حتى الفجر، محذرا الاقتراب من الأودية نظرا لما في ذلك من مخاطر على حياة المتنزهين، في حين، أكد محمد الجبر، حرص المجموعات الشبابية على الطلعات البرية للتخلص من ضغوطات الحياة وصخب المدن وضجيجها، وقال: نقضي أوقات ممتعة بين الرمال الناعمة والتجول بين الأودية والسمر، وبعدها نعود إلى أعمالنا بروح متجددة.