يمثل كورنيش القطيف ملاذا مثاليا للكثير من الأسر، التي تجد في المساحة الخضراء متنفسا مناسبا للترويح عن النفس خلال إجازة نهاية الأسبوع، إذ يتوقع أن تشهد الواجهة البحرية إقبالا متزايدا خلال إجازة الفصل الدراسي الأول والتي تبدأ مع نهاية الاختبارات المدرسية مباشرة. وقال المواطن ناصر المرزوق، إن بقاء المتنزهين لساعات طويلة في كورنيش القطيف، مرهون بتحسن الأجواء المناخية، خاصة أن موجة البرد التي تهب خلال الليل تؤدي إلى تراجع درجات الحرارة لمستويات منخفضة خاصة بعد منتصف الليل، وهو ما يدفع بالأهالي إلى المواقع المغلقة أثناء الليل، ويضيف: نستمتع بأجواء البحر والمناخ الدافئ جزئيا فقط خلال ساعات النهار. بدوره، أوضح عبدالله الحسين، أنه قرر التوجه بصحبة عائلته إلى دبي بعد الاختبارات المدرسية مباشرة، وقال: أكملنا حجوزاتنا قبل شهرين تقريبا، خاصة أننا نفضل قضاء الإجازة المدرسية خارج المملكة. ويضيف: الإجازة فرصة لقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن روتين العمل والدراسة. وزاد: القرب الجغرافي واعتدال المناخ يشكلان عامل جذب للعديد من الأسر نحو مدينة دبي في إجازة الفصل الدراسي الأول. في حين قال الشاب سعود عبداللطيف، إن الاستراحات توفر أماكن مغلقة تحمي خصوصية الأسر، لذلك أبحث عن استراحة مناسبة لمدة يومين، لقضاء أوقات ممتعة بصحبة عدد من الأصدقاء المقربين. بدوره، توقع رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية عبدالله القحطاني، أن لا تتجاوز نسبة الأشغال في الفنادق والشقق المفروشة خلال إجازة الربيع، 60 في المائة أو 65 في المائة تقريبا، لتزامن انخفاض درجات الحرارة وموسم الشتاء مع إجازة الفصل الدراسي الأول، وهو ما يحد من وصول نسبة الأشغال للطاقة الكاملة، وقال: تخشى الكثير من الأسر الأجواء الباردة التي تسود المنطقة الشرقية، خاصة وأن أغلب العوائل تقصد الشرقية للاستمتاع بالإجازة بالقرب من الشواطئ و مياه البحر، مشيرا إلى أن الكثير من الأسر ستفضل قضاء الإجازة في الصحراء، وتفضيل التخييم على قصد المنطقة الشرقية، مستبعدا أن تشهد الإجازة القصيرة موجة سفر بأعداد كبيرة نحو أوروبا، بسبب موجة الصقيع التي تجتاحها، حيث ستحصد الدول الخليجية نصيب الأسد من الكعكة، نظرا لعدم الاستقرار الأمني والسياسي في الدول العربية المجاورة، مما يجعل دبي المقصد الأول بالنسبة للأسر وتليها البحرين والكويت.