في ساحات مهرجان جدة التاريخية، تتجول فتيات صغيرات وهن يرددن أهازيج عفوية نابعة من عمق الماضي وتشرف امرأة على موكب الصغيرات في أزقة الحارات القديمة، من بعد صلاة العصر وحتى انتهاء المهرجان، وفي فضاء المهرجان يتردد «بيب بيب أنا القطار السريع» ولا تتوقف سيناريوهات الصبايا الصغيرات عند هذا الحد فحسب بل إن جوقة الصغيرات يؤدين مجموعة من ألعاب وأهازيج زمان مثل «طاق طاقية، فتاحي ياوردة، بُصّل بُصّل بُصّيلة، صحن السكر، شبرة أمرة شمس نجوم، كان، بنات العمارية» وغيرها من الألعاب القديمة الجميلة التي تشد انتباه الزوار. محمد عبدالله إسماعيل والمشرفة شروق عبداللطيف أوضحا بأن تدريب الفتيات استغرق أسبوعاً فقط، وأن عدد الفتيات 19 فتاة، أكبرهن في سن ال 15 وأصغرهن 8 سنوات، يرتدين ملابس بتصاميم قديمة قامت بحياكتها إحدى المصممات. ومن باب الطرافة سألت «عكاظ» الفتيات عن معرفتهن بالألعاب قبل المهرجان فأجبن لم نكن نعرفها قبل ذلك وتعلمناها في المهرجان وهي ألعاب جميلة تمنينا لو أنها ما زالت تؤدى حاليا وتمنت الفتيات أن يتم تكرار التجربة حتى يتمكن من تمثيل فتيات زمان في البرحات الكبيرة والحارات القديمة وبين الأزقة.