استعادت برحات المنطقة التاريخية في جدة وهج الماضي من خلال مهرجان جدة التاريخية الذي تتواصل أنشطته هذه الأيام، إذ يشاهد رواد المهرجان مجموعة من الألعاب القديمة الذي أصبحت في ذمة التاريخ ومنها الكبت والمزمار والزقيطة ولعبة العتبة ولعبة القيس. «عكاظ» تجولت في ردهات وأزقة المنطقة التاريخية التي تشهد ليالي المهرجان فرصدت مشاهد لأطفال يلهون بلعبة الكبت المعروفة قديما وفي جهة أخرى هناك عرض للعبة المزمار وفي مكان ضيق وجدنا مجموعة أطفال يحملون كتبا يحيطون رجلا بيده عصا يشرف على تعليمهم. كما أن للمسنين حضورهم في المهرجان إذ تجدهم يمارسون لعبة «الضومنة» و«الكيرم» بل حتى أكشاك البليلة وجدت طريقها إلى فضاء المهرجان وكل هذه المناظر تعيد رواد المهرجان إلى فضاء الحارة القديمة وترسم البهجة في ملامحهم. يقول أسامة إنه سعد باسترجاع ذكرياته التي عاش وتربى عليها بل أحس بأنه سيفقدها ولكن معرض جدة التاريخي أرجعه إلى أكثر من 30 عاما مضت. وأضاف: أخدت عائلتي وتنزهنا في شوارع المنطقة التاريخية وأزقتها واسترجعت الماضي الجميل والأماكن التي كنت ألهو فيها مع أصدقائي أيام شبابنا وبدأت أروي لأبنائي القصص التي عشتها في هذا المكان، وختم بقوله ليتني أعود إلى ذاك الزمان الذي فقدته وفقده الكثير من أبناء جيلي. وفي بيت نصيف هناك المعرض الفوتوغرافي الخاص بالزميلين علي فقندش وسامر العوفي والمصور الفوتغرافي هاني أبو الجدايل.