حضور قوي ومشرف للفنون البصرية في مهرجان جدة التاريخية، لوحات تشكيلية، وصور فوتوغرافية، ومنحوتات صخرية تزينت بها جنبات المنطقة التاريخية، كإحدى أهم فعاليات المهرجان، كونها أرخت لفترات زمنية وحقب تاريخية، باستخدام اللون والفرشاة وعدسات الفوتوغرافيين وأزاميل النحاتين، إنها أجمل صور للتعبير عن ماهية المكان والزمان بطرق احترافية شارك فيها العديد من الفنانين والفنانات، وبحضور محبي ومتذوقي الفنون الجميلة، والجميل في الأمر أن الفنون بكافة أشكالها استوقفت أصحاب السمو الأمراء، بدءا من الأمير مشعل بن عبدالله والأمير سلطان بن سلمان والأمير مشعل بن ماجد والأمير فيصل بن سعود بن عبدالمحسن، والعديد من قناصل دول العالم ووجهاء محافظة جدة، إضافة إلى عدد من العوائل التي رغبت التصوير مع لوحات المهرجان. وأكد مدير إدارة الأندية الطلابية في جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على معرض الجامعة بالمهرجان عبدالله باحطاب أن المعرض احتوى على لوحات فنية تشكيلية تجسد الحرف التقليدية والمهن المتنوعة. وصور فوتوغرافية لمباني جدة التاريخية وحاراتها وأزقتها، إضافة إلى نماذج لمشاريع تراثية عن جدة القديمة، وكذلك دراسات ميدانية بحثية. وأضاف باحطاب أن نادي التراث الشعبي بالجامعة يقدم فقرات شعبية فلكلورية خلال أيام المهرجان. فيما قدم الفنانان الفوتوغرافيان سامر العوفي وهاني أبو الجدايل معرضا حوى أكثر من 30 صورة لمعالم جدة التاريخية وحواريها ورواشينها في أزمنة مختلفة، حيث التنويع في التقاط المشهد لتقديم صور بانورامية تظهر فيها القيمة التاريخية للمنطقة، وقدم التشكيليون مجموعة من الأعمال الفنية التي تحاكي التراث والأصالة في جدة حتى في أسلوب العرض، فعمد البعض منهم إلى تحويل المستهلكات القديمة إلى لوحات تجريدية أظهرت بألوانها الجمال الطبقي للعمل بشكل مغاير ومتميز.