أكدت ل«عكاظ» مرشدة الطالبات بالابتدائية 91 فاطمة صالح سليم الغامدي، الحاصلة على المركز الأول في جائزة التميز لوزارة التربية والتعليم في دورتها الرابعة على المستوى الوطني لعام 1434ه، أن نظام القبول في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، منعها من الحصول على الماجستير، كونه يقتصر على وجود تخصص الإرشاد الطلابي، وهي ليست متخصصة. وعن ما تعنيه لها الجائزة قالت «الشخص الطموح يسعى لأن يكون باحثا علميا لتنعكس دراسته على واقع حياة الإنسان خاصة في ظل دعم المملكة لأبنائها وبناتها في كل ما يساعدهم على الارتقاء»، معتبرة الجائزة وساما تقديريا سنويا تقدمه وزارة التربية والتعليم لتكريم منسوبيها المتميزين تقديرا لجهودهم وأدائهم لدفعهم نحو الإبداع الدائم ليصبحوا نماذج مجتمعية يحتذى بها في عصر التميز. وأضافت «حصولي على الجائزة شرف ومسؤولية يدفعانني لمزيد من المثابرة والجهد والإصرار على مواجهة التحديات»، مؤكدة أنها تجاوزت الآفاق المحدودة فانطلقت محلقة في آفاق المعرفة الواسعة باحثة عن كل ما هو جديد ومفيد ليخدم جميع الفئات التربوية، مبينة أن هاجسها الحصول على درجتي الماجستير والدكتوراة في الإرشاد الطلابي، وتابعت «الجائزة تتطلب إنجازات متميزة ومبدعة لتطابق المعايير العالمية للأداء المتميز على مدى ثلاث سنوات لذلك أعددت خطة تنفيذية وبعد دراسة معاييرها بصورة دقيقة استطاعت اكتساب الوقت بصورة جيدة، وبما أنني مرشدة طالبات متفرغة للعمل ولكن غير متخصصة بالمجال الإرشادي، فقد عملت على تطوير قدراتي وإمكانياتي من خلال البحث والاطلاع والالتحاق بالدورات التدريبية والبرامج الإرشادية وحضور المؤتمرات العلمية حتى أحقق ذاتي وأرتقي بقدراتي وأتمكن من تطبيق مبدأ الجودة». وأشارت إلى أن من ضمن جهودها على مستوى المدرسة وإدارة التربية والتعليم، إعداد المسابقات الثقافية، المشاركة في إعداد الخطة التشغيلية، وإجراء بعض الدراسات والبحوث المتعلقة بالتوجية والإرشاد، مؤكدة أن حصولها على الجائزة كان بتوفيق من الله أولا ثم مساندة عائلتها، وإدارة المدرسة، وجميع المعلمات والطالبات، وإدارة التوجيه والإرشاد. وعن انعكاس الجائزة على الميدان التربوي، أكدت سليم، على تطوير الأداء وتجويد الدورات والبرامج الإرشادية التي تقدم لكافة العناصر سواء الطالبة أو المعلمة أو تحسين أداء البيئة المدرسية ومساهمتها في التطوير والمشاركة في المناسبات وتشجيع الجميع بالمشاركة بالمسابقات المطروحة لتنمية روح المنافسة البناءة، مفيدة بأن التحفيز يعد عاملا أساسيا لوصول الشخص إلى حالة الشغف والسرور بأعماله ومحاولة الوصول إلى القيام بكامل العمل دون تذمر أو شكوى والبلوغ لمرحلة الفداء بكل شيء في سبيل تحقيق الهدف.