انتقد عدد من المواطنين ممارسات بعض المتنزهين غير الحضارية في كورنيش الناصرة بمحافظة القطيف، مشيرين الى أن النفايات وبقايا الطعام أصبحت ظاهرة شائعة، بحيث أصبح الموقع طاردا للمتنزهين عوضا عن كونه جاذبا حتى يستمتعوا بقسط من الراحة مع عائلاتهم، مشددين على ضرورة تكريس ثقافة المحافظة على الأملاك العامة بدلا من تخريبها. يصف نجيب محمد الوضع هناك بأنه أصبح لا يطاق، فالموقع الذي يفترض أن يكون عنصر استقطاب باعتباره منطقة تتوافر فيها جميع مقومات السياحة والاستمتاع، أصبح منفرا بسبب الممارسات غير المقبولة التي تصدر من البعض، لاسيما الشباب الذي يعمد للتخلص من النفايات ومخلفات الأطمعة بطريقة غير مسؤولة، معتبرا أن الثقافة الذاتية تمثل محركا أساسا في القضاء على هذه الممارسات غير الحضارية، لاسيما أن ديننا الإسلامي يحض على النظافة ويطالب المسلم بتطبيق جميع مفردات النظافة على السلوكيات الذاتية والخارجية. ويستحضر محمد عبدالسلام في إدانته لهذا السلوك غير المتحضر المقولة الشائعة: «من أمن العقاب أساء الأدب»، ما أدى من وجهة نظره لاستمرار هذه الممارسات، مطالبا بضرورة فرض غرامات صارمة على ملوثي البيئة، لاسيما أن الغرامات المالية تمثل رادعا للقضاء على هذه الظاهرة. واستغرب عيسى السلمان الغياب شبه التام للعمالة وسيارات النظافة عن الموقع، متسائلا ما إذا كان هذا الموقع يقع ضمن صلاحيات منطقة في الفضاء أم يقع ضمن نطاق الشركة المسؤولة عن نظافة محافظة القطيف، مشيرا الى أن بقاء النفايات وبقايا الطعام في الحاويات لفترة طويلة يعطي دلالة واضحة على غياب الرقابة وتجاهل المسؤول عن كورنيش الناصرة عن مرافقة العمالة للقيام بدورها، محملا في الوقت نفسه مسؤولية تكاثر النفايات للممارسات غير المسؤولة من قبل البعض، مؤكدا أن الكورنيش يمثل مظهرا من مظاهر السياحة في المنطقة وبالتالي فإن تكريس مبدأ التخريب لا يخدم الجميع. وأكد محمد عبدالكريم أن بقاء النفايات لفترة طويلة يمثل مرتعا ومكانا مناسبا للقوارض والحشرات على اختلافها، وبالتالي فإن النفايات تمثل خطرا على البيئة والصحة العامة في الوقت نفسه، مطالبا الجميع بضرورة التحرك الذاتي للقضاء على ظاهرة هذه النفايات التي تغزو كورنيش الناصرة، باعتبارها عنصرا مزعجا ولا تعكس المستوى الثقافي لأبناء المنطقة.