يختلف المشهد العام في الحدائق والمتنزهات العامة والشواطئ بالأحساء، في فترة «الصباح»، عنه في فترة «المساء»، ففي النصف الأول من اليوم، يستمتع الزوار والمتنزهون بهذه الأماكن، يتجولون في أرجائها، ويقضون أجمل الأوقات بين الأشجار والأزهار وجداول المياه، وينعم أطفالهم باللعب واللهو فوق ألعاب شتى، وضعت خصيصاً لهم.. وعندما يأتي المساء، يستلم خفافيش الظلام هذه الأماكن، بالتكسير والتدمير، إضافة إلى الحرق في بعض الأحيان، في ظاهرة، تشكو منها مدينة الأحساء.. اثار التصرفات التخريبية تظهر على العاب الاطفال (اليوم) الحدائق المفتوحة بدأت أعمال الفوضى والتخريب في المرافق العامة بمحافظة الأحساء في الظهور أخيراً، خاصة في الحدائق والمتنزهات، ما شكل هاجساً للأمانة التي تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة تلك التصرفات العبثية، نظراً للتكلفة المادية التي تصرف لإنشاء تلك الحدائق المفتوحة للعامة من مواطنين ومقيمين، وتبلغ الحدائق والساحات البلدية المنتشرة في المحافظة نحو 54 حديقة وساحة بلدية، وأغلب تلك الحدائق طالتها أيادي العبث والتخريب، إضافة إلى شاطئ العقير، الذي فتح أخيراً بعد انتهاء أعمال التطوير به، إلا أن دور الأمانة يتمثل في التوجيه فقط من خلال وضع اللوحات الإرشادية التي تحث الجميع على الالتزام في المحافظة على تلك المواقع. عدم مسئولية وتسعى الأمانة إلى تهيئة كافة الظروف والأجواء المناسبة للمواطنين والمقيمين، إلا أن الفوضى والعبث والتخريب والتكسير ورمي المخلفات أصبح شعار «ضعاف النفوس»، تجاه الممتلكات العامة من حدائق وشواطئ جميلة، وأبدى المواطنون والمقيمون تذمرهم الشديد من هذه التصرفات المرفوضة. علامات العبث بحدائق الأحساء كثيرة، منها تدمير المسطحات الخضراء ورمي المخلفات واللعب عليها بالكرة وإزعاج العائلات وتكسير الكراسي وألعاب الأطفال ووصل الأمر إلى إشعال النيران ويقول صالح الحمد: «أفضِّل اصطحاب أبنائي لزيارة الحدائق العامة أو شاطئ العقير، وهي أماكن جميلة للتنزه، وخاصة بعد تطويرها وتجميلها لاستقبال الزوار، وهو جهد نشكر أمانة الأحساء عليه، وفوجئت في الفترة الأخيرة بتلك التصرفات الغريبة والدخيلة علينا، من قبل بعض عديمي المسئولية الذين يقومون بتخريب تلك الأماكن الجميلة، والعبث بمحتوياتها أو حتى إهمال نظافتها دون مراعاة لحقوق الآخرين أو حق هذا الوطن الغالي علينا»، مضيفاً: إن «تلك الأماكن هي حق للجميع، ويجب احترام مشاعر الآخرين ،فالحدائق والمتنزهات أنشئت للترفيه وبث السعادة في نفوس المواطنين والزائرين، وخاصة الأطفال، وليس لتخريبها بهذا الشكل المتعمد»، مشيراً إلى «تعرض عدد كبير من المتنزهات والحدائق العامة لتكسير لمبات الإنارة، ورمي المخلفات، ناهيك عن تكسير في ألعاب الأطفال، والتي لم تسلم هي الأخرى من أيادي العابثين»، مؤكداً أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – تحرص على توفير أماكن للترفيه عن المواطنين من أجل إسعادهم، ولا يجب أن تعامل تلك المشروعات بهذه الطريقة غير المسئولة». تعاون الجميع ويقول محمد السبيعي: «نشكر جهود الأمانة على توفير هذا العدد الكبير من الحدائق والمتنزهات العامة، فالمحافظة تشهد تطورا ونقلة كبيرة في كافة الخدمات، إلا أن هناك بعض السلوكيات الخاطئة من قبل بعض المتهورين كالتخريب والتكسير والعبث بالممتلكات والمرافق العامة»، مضيفاً :إنه «لا بد من تعاون الجميع من مواطنين ومقيمين لمواجهة هؤلاء العابثين ومساعدة الجهات المختصة بالإبلاغ فورا عنهم، وعدم التهاون معهم، من أجل المحافظة على هذه الأماكن»، مشيرا إلى أنه «شاهدت بعض التصرفات السيئة من العبث بالحدائق العامة، وتدمير المسطحات الخضراء ورمي المخلفات واللعب عليها بالكرة، وإزعاج العائلات، وتكسير الكراسي وألعاب الأطفال، بل وإشعال النيران على المسطحات»، مؤكداً علي ضرورة أن يكون الجميع «أكثر وعيا بحقوقهم، ومنع هؤلاء العابثين من تخريب الممتلكات العامة، والتي يستفيد منها الجميع، وأن نرشد أبناءنا ونحثهم على أهمية المحافظة على نظافة المكان قدر الاستطاعة». بقايا الأطعمة وأشار سعد العتيبي إلى وجود بعض السلوكيات السلبية أيضا من قبل العوائل تجاه الحدائق والمتنزهات العامة مثل ترك بقايا الطعام والنفايات ملقاة على الحشائش والمسطحات الخضراء، قائلا: «هذه مشكلة كبيرة جداً، ويجب تدخل الجهات المسئولة لمنع مثل هذه التصرفات التي تشوه المكان وتنشر الأمراض، وتعطي للبعض الفرصة لتقليد هذا السلوك»، مؤكداً أن «الجميع شركاء في المسئولية، وخاصة أولياء الأمور، ومؤسسات المجتمع وخطباء المساجد والمعلمين». وأضاف: «الكل يجب أن يدعو للمحافظة على هذه الأماكن وإبقائها نظيفة».
الأمانة: دورنا لا يتجاوز التوجيه والإرشاد قال مدير الإدارة لعامة للحدائق والتجميل في الأمانة المهندس إبراهيم المعيلي: «بالنسبة لمواجهة حالات الإضرار بالمرافق العامة والحدائق والمنتزهات، فنحن نسعى لتكثيف الرقابة، وخاصة في فترة المساء، والتي دائما ما تشهد أعمال التخريب، ويتم إبلاغ مديرية الشرطة فورا لضبط المتسبب في التخريب، وفرض الغرامة المالية عليه»، مضيفاً أن «عدد الحدائق والساحات البلدية في المحافظة، يتجاوز 54 حديقة وساحة بلدية، وقد تعرض معظمها في الفترة الأخيرة لأعمال التخريب والتشويه والكتابة عليها، كما لم يسلم شاطئ العقير من أعمال التخريب بمرافقه»، مشيراً إلى أن «دور الأمانة يتمثل في التوجيه والارشاد فقط من خلال وضع اللوحات الإرشادية داخل الحدائق والمنتزهات العامة وشاطئ العقير لحث الزوار على المحافظة على المرافق العامة».الحمود مدير إدارة شاطئ العقير أن «الشاطئ لم يسلم هو الآخر من أيادي العبث والتخريب وتكسير بعض المحتويات من قبل بعض المتهورين على الرغم من الانتهاء من مشروع تطويره منذ فترة قليلة، قائلاً إن «الأمانة تحرص بتوجيه ومتابعة أمين الأحساء المهندس فهد محمد الجبير، على توفير الراحة لزوار ومرتادي الشاطئ وتكثيف فرق النظافة وتوفير عدد من الحاويات الكبيرة والصغيرة، ووضعها بالقرب من أماكن تجمع زوار الشاطئ، كما تحرص الأمانة على ممارسة دورها في التوعية من خلال توزيع البروشورات، ووضع اللوحات التوعوية بشكل مكثف لحث الجميع على أهمية المحافظة على نظافة الشاطئ، كذلك استقبال الشكاوى وتسجيل المخلفات على المخالفين والعابثين، وعدم التهاون معهم.