دعت مجموعة «أصدقاء سوريا» الائتلاف الوطني، إلى المشاركة في جنيف 2، ودعته إلى تأليف وفد لقوى المعارضة في أقرب وقت ممكن، للمشاركة في المؤتمر. وأكدت أنها ستعتبر أية انتخابات رئاسية يجريها النظام ويكون بشار الأسد مرشحا فيها لاغية وباطلة. وشددت في بيان في ختام أعمال اجتماع باريس الذي جمع الائتلاف مع 11 دولة بينها المملكة التي رأس وفدها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، على أن إجراء انتخابات رئاسية يعد تناقضا تاما مع مسيرة جنيف 2 وهدفها في تنفيذ عملية انتقال ديمقراطية عن طريق التفاوض. ويرمي مؤتمر جنيف 2، القائم على أساس التنفيذ الكامل لإعلان جنيف، إلى تمكين الشعب السوري من التحكم بمستقبله وإنهاء النظام المستبد الحالي من خلال تنفيذ عملية انتقال سياسي حقيقية. ووصفت عملية اقتراع من هذا النوع ب«المهزلة « بغية إبقاء رجل في السلطة، تعتبر الأممالمتحدة أنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ليس من شأنها إلا تأجيج النزاع وتعزيز خطر تقسيم البلاد. وجددت مساندتها لحق الشعب السوري في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه ضد القمع. وتعهدت المجموعة بتقديم الدعم الكامل للمعارضة في مؤتمر جنيف 2. وحثت جميع المجموعات المسلحة أن تحترم قيم الديمقراطية والتعددية، وتعترف بالسلطة السياسية للائتلاف الوطني، وتوافق على إمكانية إجراء عملية انتقالية ديمقراطية عبر التفاوض في جنيف. وأدانت وجود مقاتلين أجانب في سوريا، سواء أكانوا من المقاتلين إلى جانب النظام مثل حزب الله وغيره من القوات المدعومة من إيران، أو من المقاتلين ضمن المجموعات الأخرى. وطالبت بانسحاب المقاتلين الأجانب الفوري من سوريا، ودعت المجتمع الدولي الى «التفكير في خطوات سياسية واقتصادية من أجل دفع الجناح العسكري لحزب الله، الذي يعتبر منظمة إرهابية، وغيره من المجموعات المدعومة من إيران، إلى الانسحاب من سوريا». من جهته، قال أحمد الجربا إن أهم ما في اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري في باريس، هو الإجماع على خروج الأسد من المشهد السوري وعدم وجود أي دور له في المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن هذا الإجماع لا يحتمل أي تأويل. لافتا إلى أن تسليم السلطة بات أيضا موضع إجماع. كما أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الهدف من جنيف2 هو نقل السلطة وتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة.