كشفت مصادر قيادية في الحوار الوطني ل«عكاظ» أن المفاوضات جارية بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والأطراف والقوى السياسية الأخرى حول ضمانات تنفيذ الحوار الوطني بهدف الاتفاق على صيغة وآلية واضحة للتنفيذ، متوقعة بأن يحسم الرئيس كافة القضايا خلال الساعات القادمة خاصة أنه في لقاءات ومفاوضات مستمرة مع رؤساء المكونات. واستعرض مؤتمر الحوار في أولى جلساته المفتوحة التي خصصت لعرض وثائق القضية الجنوبية والبدء في مناقشاتها على أن تستكمل اليوم بقية النقاشات ثم التصويت وتفويض لجنة الأقاليم ثم مناقشة تقرير الضمانات الذي لايزال يخضع للمفاوضات جراء اختلاف الأطراف على عدد من مواده. من جهتهم، طالب أعضاء وقيادات حزبية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بسرعة حسم قضية الضمانات والضغط على الأطراف بتوقيع تعهدات بالالتزام بكل ما سيخرجه الحوار من تشريعات وقوانين سيتم تضمينها للدستور اليمني الجديد. وأكد عضو مؤتمر الحوار الوطني ومستشار رئيس الوزراء اليمني علي الصراري في تصريح ل»عكاظ» على ضرورة توفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني قائلا: «الضمانات هي في نفس أهمية مخرجات الحوار بسياديتها وعدم توفرها فإن المخرجات ستسقط في ظل وجود من يتربص بها. ميدانيا، أكدت مصادر قبلية في محافظة صعدة شمال اليمن ل«عكاظ» أن الاتفاق لايزال هشا وذلك إثر مقتل شخص وإصابة آخر من أبناء قبائل دماج بسلاح الحوثيين وأثناء تواجد اللجنة الرئاسية أمس. هذا وكان المتحدث باسم قبائل دماج سرور الوادعي أكد ل«عكاظ» إبرام الاتفاق مع الحوثيين وبمساعي لجنة رئاسية قام بها أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال وعدد من الشخصيات قائلا: «نحاول فرض الاتفاق على أرض الواقع والالتزام به يخضع لجدية الحوثيين، موضحا أن الاتفاق يقضي بنشر كثائب عسكرية في مواقع الخلاف بين القبائل والحوثيين».