أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتحريك كتيبتين من الجيش لدعم جهود اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في منطقة دماج بمحافظة صعدة في شمال البلاد، حسبما أفاد مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية. ووجه الرئيس اليمني اللجنة الرئاسية بالتحرك السريع لإيقاف المواجهات في المنطقة وإخلاء المواقع المستحدثة وإحلال وحدات عسكرية فيها. وأوضح المصدر أن التوجيهات الرئاسية قضت بأن يتوزع أعضاء اللجنة إلى فريقين وأن يتوجه كل فريق مدعوما بكتيبة من القوات المسلحة إلى أحد أطراف النزاع في منطقة دماج، والعمل على سرعة إيقاف المواجهات، ووقف سفك الدماء، والالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق الموقع بين طرفي النزاع، وإخلاء المواقع والنقاط المستحدثة في المنطقة وإحلال وحدات عسكرية بدلا عنها. في غضون ذلك، تتواصل المواجهات العنيفة بين جماعة الحوثي وقبائل دماج لليوم الثالث على التوالي وسط أنباء عن مجازر يرتكبها الحوثي وجماعته وتدمير للمباني على ساكنيها. وقال المتحدث باسم قبائل دماج سرور الوادعي في تصريح مقتضب ل «عكاظ»: «لا أستطيع التحدث كثيراً، الضرب من كل الجهات والقتلى بالمئات ومجازر دامية تتعرض لها الأسر، تتدمر المنازل على ساكنيها قد لا أتحدث معكم خلال الساعات القادمة هناك اقتحام لدماج من الطرف الغربي»، مضيفاً: «الوضع لا يطاق دماج مجزرة الجثث في كل مكان تنهشها الكلاب، لا أستطيع الحديث عن حصيلة ولكنها بالمئات»، مناشداً كل قبائل اليمن الغيورة في مأرب والجوف وحضرموت للهبة لنصرتهم. وأبان أن الحوثيين يستخدمون الزي العسكري في هجومهم على المنطقة وأسلحة ثقيلة في هجومهم على مساكن وقرى القبائل في دماج، في حين تخوض جبهة منطقة كتاف التي أعلنت مناصرتها لقبائل دماج معارك طاحنة وتقدماً كبيراً تجاه منطقة دماج لمهاجمة الحوثيين من الطرف الآخر.