أكد وزير الإعلام الباكستاني السيناتور برويز رشيد أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية للباكستان حققت أهدافها الإيجابية إزاء تفعيل خارطة طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبلورة تحرك سعودي باكستاني لإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية التي تواجه تحديات جسيمة. وأفاد وزير الإعلام الباكستاني في تصريحات ل«عكاظ» أن اللقاءات التي أجراها سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مع الرئيس الباكستاني ممنون محمد ورئيس الوزراء نواز شريف كانت إيجابية للغاية وتم خلالها مناقشة ملف العلاقات السعودية الباكستانية وسبل تعزيزها من جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والإعلامية. وتابع قائلا: «الحكومة الباكستانية تولي أهمية كبرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية». وأكد رشيد على أهمية الدور الرائد الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تعزيز الأمن وإرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وتكريس ثقافة الوسطية والاعتدال. وأضاف أن الملك عبدالله يحظى بالاحترام في الأوساط الشعبية الباكستانية باعتباره رائد السلام العالمي وحريصا على تعزيز العمل الإسلامي، مؤكدا على أهمية التنسيق المشترك بين المملكة وباكستان في مختلف القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية. وحول رؤيته لمستقبل العلاقات مع المملكة قال إن العلاقة الباكستانية علاقات ضاربة في الجذو وراسخة وثابتة وللمملكة دور وإيجابي ليس فقط على الصعيد العربي والإسلامي فقط بل والعالمي. وأوضح أن السياسات الإيجابية التي تنتهجها المملكة على الصعيد العالمي جعلت للمملكة صوتا مسموعا ومؤثرا للغاية في صناعة القرار العالمي ودعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم الإسلامي. وزاد «المملكة وباكستان يقومان بدور رئيسي في العالم الإسلامي وحريصان على إيجاد حلول عادلة للأزمات التي يشهدها العالم الإسلامي وتعزيز الأمن والسلم العالمي». وقال رشيد إن قضية القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام، تحظى بالاهتمام من قبل الحكومة الباكستانية حيث تدعم إسلام آباد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف: إن رئيس الوزراء نواز شريف يتبنى سياسة الحوار والتفاهم مع دول الجوار وليس المواجهة، موضحا أن الحكومة ترغب في إنهاء الصراعات والخلافات وإيجاد حالة التفاهم والوئام بين الدول والشعوب، الأمر سيساهم في جعل منطقة جنوب آسيا أكثر استقرارا. ونوه بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، واصفا إياها بأنها أصبحت مدرسة عالمية في مكافحة الإرهاب والتأكيد على قيم الاعتدال والوسطية وفهم ثقافة الآخر، موضحا أن المملكة ساهمت بشكل فعال في مكافحة الإرهاب داخليا ودعم الجهود الدولية لاجتثاث الإرهاب عالميا. وأكد رشيد حرصه على تعزيز التعاون مع المملكة في المجالات الإعلامية والثقافية داعيا رجال الإعلام والأعمال السعوديين لزيارة الباكستان للاطلاع على معالم التنمية التي تشهدها والاستثمار في الباكستان، مؤكدا أن إسلام آباد حريصة على توثيق العلاقة بين البلدين على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري والإعلامي والثقافي مع المملكة.