أكدت وزيرة الشؤون الدينية الباكستانية شاغوفته جوماني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على دعم الأمن والاستقرار في باكستان، والوقوف دائما بجانب الشعب الباكستاني في أحلك الظروف التي مر بها، خاصة إبان الفيضانات التي ضربت الباكستان أخيرا. وأوضحت في تصريحات ل «عكاظ» أنه لولا المساعدات التي قدمتها المملكة بعد الفيضانات التي ضربت بلادها، والتي وصفتها بأنها الأكبر - لكانت الباكستان قد غرقت، مؤكدة أن الشعب الباكستاني لن ينسى وقفة الشعب السعودي مدى الحياة. ووصفت الوزيرة العلاقات السعودية الباكستانية بأنها علاقات قديمة ومتجذرة وهناك تطابق مشترك في جميع القضايا التي تهم البلدين، مشيرة إلى أن التعاون في الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب بين الرياض وإسلام آباد على أعلى المستويات. وثمنت الدور البارز والإيجابي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، في دعم وتعزيز العمل الإسلامي المشترك وإيجاد حلول لقضايا الأمة الإسلامية. وزادت أن الأمة الإسلامية تنظر بكل احترام لشخصية الملك عبدالله كزعيم سياسي محنك، ونصير لقضايا الأمة الإسلامية العادلة والثابتة، فضلا عن حرصه إرساء الأمن والاستقرار في العالمين الإسلامي والعربي والمحيط العالمي. وأكدت أن موسم حج 1431، حقق نجاحا باهرا ومنقطع النظير، لجهة التسهيلات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، فضلا عن استحداث الطرق والجسور الجديدة، والاستفادة من التقنية الحديثة وإطلاق القطار في المشاعر المقدسة ولأول مرة في التاريخ. واعتبرت أن الدعوة التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان ساهمت بشكل فعال في تعزيز صورة الإسلام في الغرب وهو نقلة نوعية وأدى إلى التقليل من ظاهرة الإسلام فوبيا. ودعت الله سبحانه أن يمن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالشفاء العاجل وأن يعود لبلده وشعبه وللأمة الإسلامية سالما معافى لخدمة الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية جمعاء. وفي الشأن الداخلي الباكستاني أفادت أن الحكومة حريصة على اجتثات بؤر الإرهاب ولن تتساهل في قمع الإرهابيين، مطالبة المجتمع الدولي بدعم جهود الباكستان في مجال مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره وعدم السماح لهم بهزيمة الدولة.