يتخذ عدد من العمالة الوافدة المتاجر الغذائية ملاذا آمنا لهم لبيع الفواكه والخضروات بأسعار خيالية تصل أحياناً إلى الضعف عن أسعارها في حلقة الفواكه والخضار؛ ما يؤكد انعدام الرقيب في ملاحقة الجشع واستغلال المواطن، وذلك ما أكده عدد من المواطنين، حيث وصف عبدالله ظافر الرقابة على محلات الفواكه الواقعة داخل المتاجر الغذائية بالغائبة شكلا ومضمونا، مستشهدا بما حدث معه حينما دخل بالأمس لأحد المتاجر الغذائية في حي المنتزهات لشراء بعض الاحتياجات فشاهد في زاوية المتجر محل فواكه وخضروات، وطلب من البائع 3 كيلو خضروات مشكلة، وصعق حينما أبلغه البائع «الوافد» بأنّ ثمنها 36 ريالا بينما تباع نفس الكمية في حلقة الخضار ب 18 ريالا. ووافقه في الرأي عادل الغامدي، قائلاً «دخلت لأحد محلات الفواكه التابعة لمحل مواد غذائية أمس، وشاهدت زبونا يحمل كيسا بداخله 3 كيلو من البرتقال، حيث سلّم البائع الكيس، وطلب منه إرجاع المبلغ، وحينما سأله البائع قال له «طالما تمارس الخداع والتدليس على الزبون فلن أشتري منك مستقبلا لأنّك بعتني 3 كيلو برتقال ب 21 ريالا». مؤكداً أن ثمن كيلو البرتقال في حلقة الفواكه يبلغ 5 ريالات. يأتي ذلك فيما تذمّر عدد من الزبائن منهم أحمد الغامدي، وصالح الصاعدي، من استمرار ارتفاع أسعار العنب، وكذلك الخضروات، معتبرين ارتفاع الأسعار في محلات الفاكهة الواقعة داخل المتاجر بمثابة استغلال من بعض أولئك الباعة؛ لانشغال الجهات الرقابية بمراقبة أسعار الفواكه والخضروات في أسواق الفاكهة الخاصة؛ لذلك يقومون بمضاعفة الأسعار دون حسيب أو رقيب. عبدالله جابر أكد ل«عكاظ» بأنّ معظم أصحاب محلات الفواكه، التي تكون في المتاجر التموينية يخالفون الأسعار برفعها بشكل مبالغ فيه، مستدلا على ذلك بأنه ذهب إلى حلقة الخضار المركزية فوجد الأسعار تقل بخمسة ريالات وأكثر عن أسعار المحلات التابعة للمتاجر الغذائية، حيث أن كيلو البرتقال بخمسة ريالات، وكرتون العنب المحلي يصل ثمنه إلى 12 ريالا، بينما وجده في محل فواكه دخل متجر شهير بحي الحرازات شرق جدة ب 15 ريالا، وكيلو البرتقال ب 7 ريالات.