اعتبر عدد من المستهلكين في منطقة عسير الارتفاع المتزايد لأسعار العنب في المنطقة الجنوبية «غير مبرر»، خصوصا مع انتهاء فصل الشتاء الذي اتخذه بعض التجار «مطية» لرفع أسعار الخضار والفواكه بدعوى هجمات الصقيع التي تتلف المحصول. ووصف حامد الشمراني استمرار ارتفاع أسعار العنب بأنواعه ب «لعبة» يمارسها التجار ويدفع ثمنها المستهلك دون غيره، مشيرا إلى أنه ذهب أمس لشراء كيلو العنب فوجده ب 15 ريالا وحينما سأل البائع الآسيوي عن سبب ارتفاع ثمنه أفاده بأن ذلك يعود إلى قلة إنتاج العنب في السوق واقتصار بيعه على المستورد. بدوره، أشار سلطان الوادعي إلى أن ثمن العنب كان ب 12 ريالا ثم ارتفع تدريجيا إلى أن استقر على 15 ريالا، متسائلا عن دور الجهات المختصة لضبط الأسعار وردع التجار لتضع حدا لجشعهم. في المقابل، أرجع البائع الآسيوي نجم الدين ارتفاع سعر العنب إلى أنه لا يوجد منه في الأسواق سوى نواع واحد فقط هو الهندي المستورد، مشيرا إلى أن غياب النوع المحلي مثل عنب المدينة من أسباب ارتفاع الأسعار، متوقعا أن تنخفض مع موسم جني الثمار المحلية في فصل الصيف وتحديدا في رمضان. من جهته، شكا المواطن سالم عسيري مما اعتبره تحايلا على نظام سعودة محال الفواكه والخضار، مؤكدا أن العديد من المواطنين يتواجدون في متاجر التجزئة في الصباح وقت الحملات التي تنظمها الجهات المختصة، في حين تسيطر الوافدة عليها أوقات المساء.