أثارت العمليات الإرهابية التي استخدمت فيها العبوات الناسفة والسيارات المفخخة، علامات استفهام حول أسباب هذا العنف الذي استهدف المساجد وحافلات الركاب ومنشآت أمنية. واتفق خبراء الأمن في حديثهم ل«عكاظ»، على أن الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطنا، وأن ما تشهده مصر من تفجيرات تهدف إلى إنهاك جهاز الأمن وإفشال خارطة الطريق، مؤكدين أن استهداف بيوت الله يفضح التنظيم الدولي للإخوان في سعيه لإثارة الذعر بين المواطنين وإبعادهم عن الخروج للتصويت على الدستور. الخبير الاستراتيجي نبيل صادق، قال إن إثارة الرعب في الشارع تهدف إلى تشتيت قدرات الجهاز الأمني وإثناء المواطنين عن الخروج للاستفتاء، مضيفا أن قرار الحكومة بإدراج الإخوان جماعة إرهابية سيدفعهم مؤقتا للقيام بعدة تفجيرات، لكن القانون في النهاية يصيب قدرتهم بالشلل التام. فيما أكد الخبير الأمني اللواء رضا يعقوب، أن أجهزة الأمن تدرك جيدا أن مخططات الإخوان هدفها ترويع المواطنين قبيل الاستفتاء، وإثارة الرعب في الشارع لدفعهم إلى الإحجام عن النزول والتصويت على الاستفتاء، مشددا على أن الأمن سيكثف إجراءاته لإنجاح الاستفتاء. واتهم الخبير الأمني مجدي الشاهد جماعة الإخوان بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة، بهدف إشاعة الفوضى والتخريب في البلاد، مشيرا إلى أن ما يجري من تفجيرات وصلت إلى بيوت الله إنما يعكس حقيقة أن مصر تواجه ما يشبه حرب العصابات، لكن الأمن سيحكم قبضته عليها في نهاية المطاف. ودعا الخبير الأمني العميد محمود قطري، وزارة الداخلية إلى تحذير المواطنين من وقوع تفجيرات أخرى حتى موعد الاستفتاء. بينما كشف خبير العلوم الجنائية اللواء رفعت عبدالحميد، أن التفجيرات التي طالت حافلة ركاب ومساجد بالقاهرة وبني سويف ومديرية أمن الدقهلية، تؤكد أن الإرهابيين ينوعون في وسائل ترهيبهم للمواطنين باستخدام عبوات ناسفة بدائية وأخرى أجنبية، وأنهم يهدفون إلى تشتيت قدرة جهاز الأمن في حرب نفسية وحرب عصابات قبيل الاستفتاء على الدستور. ورأى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية اللواء محمد قدري سعيد، أن التفجيرات تهدف إلى إنهاك جهاز الأمن قبيل الاقتراع على الدستور، وتوقع أن تظل هذه المعركة حتى تنفيذ خارطة الطريق.