حمل عدد من خبراء الأمن والاستراتيجية الإخوان المسلمين مسؤولية تصاعد عمليات العنف، متهمين الجماعة المحظورة بالسعي لكسر إرادة الدولة وهيبتها. وأكدوا ل «عكاظ» أن انفجار عبوة ناسفة في مدينة نصر تطور نوعي للتكتيكات التي يتبعها الإرهاب في مصر بهدف نقل بؤر التوتر والعنف إلى مناطق أخرى لتشتيت تركيز الأمن على سيناء.. وأجمعوا أن الحادثة على بساطتها تكشف الوجة القبيح للإرهاب الذي لا يتورع عن استهداف المدنيين وتلاميذ المدارس وصولا لتحقيق أهدافه. واعتبر الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم، أن لجوء جماعات العنف لنقل عملياتها إلى القاهرة من خلال استخدام العبوات الناسفة، يعد نوعا من العقاب للمصريين على تأييدهم خارطة الطريق، ورغبة في إعاقة وإفشال عملية العبور الآمن للمرحلة الانتقالية. وقال إن هذا التطور النوعي في استراتيجية الجماعات الإرهابية يمثل إصرارا كبيرا ليس فقط علة الإبقاء على بؤر التوتر في سيناء مشتعلة فحسب لاستنزاف قدرات الجيش، بل على زيادة مساحة تلك البؤر بإدخال مدن ومناطق جديدة في محاولة لإشعال وزيادة مساحات العنف والفوضى كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور. من جهته، قال الخبير الأمني والعسكري اللواء سامح سيف اليزل ل «عكاظ» إن الجماعات الإرهابية تحاول جاهدة أن تنقل بؤر التوتر والإرهاب إلى مناطق أخرى وخاصة القاهرة. وأضاف أن سيطرة الداخلية والقوات المسلحة على المناطق التى يريد الإخوان نقل التوتر والصراع إليها رسالة للشعب أن أجهزة الأمن عندما يكون لديها عقيدة راسخة للقضاء على الإرهاب فلا يمكن أن يقف أمامها حائل أو عالق في تأدية مهامها. بدوره، رأى الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت، أن من يحملون السلاح ويهددون المواطنين في حياتهم وممتلكاتهم ومثيري الشغب التابعين لأي تيار، لن يكونوا بمأمن مطلقا عن طائلة القانون والشرطة والجيش، مؤكدا أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب والعمليات التخريبية التي تقوم بها الجماعات المسلحة. أما اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي، فأكد أن جماعة الإخوان تسعى جاهدة لتنفيذ مخططها الإرهابي ضد مصر وأمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن الإخوان والجماعات الإرهابية تفتقد القدرة الكبيرة على الاستمرار في تلك العمليات بعد الضربات الأمنية الناجحة المتتالية ضد البؤر التي تختبئون بها، ناهيك عن التلاحم الكبير بين الشعب والجيش والشرطة للقضاء على الإرهاب وحماية البلاد. فيما شدد الخبير الأمني اللواء محمد الغباري، على أن القوات المسلحة والداخلية على قلب رجل واحد للقضاء على الإرهاب، وأنهم يؤدون رسالة سامية من أجل مصر وحمايتها من كافة المؤامرات، رغم المحاولات اليائسة للجماعات الإرهابية لنقل العنف والتوتر إلى قلب العاصمة.