كشف المشرف على مركز اضطرابات النوم والأمراض الصدرية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة الدكتور أيمن بدر كريم، أن هناك دراسة حديثة شملت 2600 فرد من الجنسين بينت أن 25% من سكان جدة يعانون من الشخير، موضحا أن الدراسة التي أشرف عليها الدكتور سراج عمر ولي أستاذ مشارك واستشاري الأمراض الصدرية، أوضحت أن 31% من الرجال يعانون من الشخير المزمن المنتظم بشكل ليلي، بينما تصل النسبة في النساء إلى 16%. وأشار كريم إلى أن الدراسة كشفت أن أبرز الصعوبات التي تواجه حالات الشخير تتمثل في قلة الوعي بأمراض النوم عند المجتمع وتأخر تشخيص حالات الاضطرابات بسبب ندرة الأطباء المختصين ومراكز فحص النوم ذات المهنية العالية إضافة إلى عدم تقبل عدد كبير من المصابين بهذه الاضطرابات لاختبارات التشخيص والعلاج. ولفت إلى أن الحرمان من النوم ينقسم إلى قسمين رئيسيين، الأول: هو الحرمان الكلي والحاد من النوم، والثاني: هو الحرمان الجزئي والمزمن من النوم ولا يحتاج الإنسان إلى عدد ساعات نوم كافية فقط وإنما يحتاج أيضا إلى أن يمر بجميع مراحل النوم المختلفة كالنوم العميق والنوم الحالم بنسبة معينة وصحية أثناء نومه، فمثلا يحتاج الإنسان إلى المرور بمرحلة النوم العميق بنسبة معينة حتى يشعر بالراحة المطلوبة عند الاستيقاظ، ويمكن للفرد أن يعاني من هذين النوعين من الحرمان من النوم في آن واحد فمثلا قد يعاني من يعمل في نظام الورديات من قلة النوم بسبب نظام العمل واختلاف ساعاته وكذلك من رداءة النوم بسبب النوم أثناء النهار أو بسبب المعاناة من اضطرابات في وظيفة التنفس أو الحركة أثناء النوم. وخلص الدكتور كريم إلى القول إن حرمان النوم المزمن يعتبر من أهم الاضطرابات السلوكية والاجتماعية في المجتمعات المدنية ويلاحظ انتشار هذه المشكلة الاجتماعية في المملكة وغيرها من المجتمعات العربية بسبب تأخر أوقات النوم والارتباطات الاجتماعية المختلفة والتي عادة ما تبدأ في ساعة متأخرة من الليل، وانتشار القنوات الفضائية والإنترنت ومولات التسوق وعدم انتظام ساعات النوم والاستيقاظ حتى عند صغار السن الذين يحتاجون إلى ساعات نوم أطول لاكتمال النمو والنشاط.